شهدت بغداد وتسع محافظات عراقية أمس السبت حالة من الهدوء والاستقرار بعد دخول القوات الأمنية ساحات التظاهر، وسط ترحيب المتظاهرين. يأتي ذلك في ظل غياب تام لأصحاب القبعات الزرقاء من اتباع مقتدى الصدر، بعد تصاعد وتيرة العنف وإجبار المتظاهرين على فض ساحات التظاهر. وقال شهود عيان إن القوات الأمنية دخلت إلى ساحات التظاهر وتجولت فيها مع المتظاهرين ببغداد وتسع محافظات، بناء على قرار من وزارة الدفاع بتولي القوات الأمنية عملية بسط الأمن، وإبعاد الجماعات المسلحة التابعة لمقتدى الصدر التي حاولت خلال الايام الماضية فض المظاهرات والاعتصامات بالقوة. وحسب الشهود، شرعت القيادات الأمنية في بغدادوالمحافظات منذ ساعة متأخرة من الليل بتولي عمليات بسط الأمن ومشاركة المتظاهرين فعالياتهم، وإبعاد الجماعات المسلحة من أصحاب القبعات الزرقاء الذين غادروا الساحات بهدوء فيما تعالت أصوات المتظاهرين بعد انتشار القوات الأمنية. وأوضح الشهود أن المتظاهرين سمحوا للقوات الأمنية بتفتيش خيام الاعتصام والاستماع إلى توجيهات القوات الأمنية، وتوفير أجواء أمنة للمتظاهرين في التعبير عن مطالبهم بصورة سلمية دون المساس بأمن واستقرار البلاد، والاتفاق على حصر مساحة التظاهر في ساحات التظاهر وعدم قطع الطرق والجسور وإعادة افتتاح الدوائر الحكومية والمدارس. من جانب آخر صرح متحدث عراقي بأن العراق ملتزم بمدد الاستثناء التي حصل عليها من الولاياتالمتحدة باستيراد الغاز من إيران لتغذية عدد من محطات إنتاج الطاقة الكهربائية. وقال أحمد العبادي المتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية: «العراق ملتزم بالمدد المحددة من الولاياتالمتحدة الأميركية بشأن الاستثناء من العقوبات على ايران وفي حال انتهاء المدة يمكن أن تشعر وزارة الكهرباء الجانب الأميركي لغرض تمديد فترة الإعفاء لكي لا تتأثر المنظومة الوطنية وساعات تجهيز الكهرباء». وكان العراق طرح مؤخراً جولة تراخيص أمام الشركات العالمية لاستثمار الحقول النفطية والغازية شرقي البلاد للحصول على استثمار لإنتاج الغاز بهدف تغذية المحطات الكهربائية لتكون بديلاً عن استيراد الغاز الإيراني لتغذية المحطات الكهربائية وإيقاف استيراد الطاقة من إيران والتي تكلف مليارات الدولارات سنوياً.