تواجه المملكة العربية السعودية حملات متتالية ظالمة بسبب مشروعها النهضوي الكبير وتصديها للأخطار التي تهدد الإقليم الخليجي والعربي، المتمثل بالتحالف الخميني - الإخواني ووكلائهم.. وآخر هذه الحملات الحملة ضد السعودية بشأن صفقة القرن -وبالمناسبة لن تتوقف الحملات طالما نحن بالمقدمة- التي أعلنها الرئيس الأميركي مؤخراً، واتهام السعودية باتهامات باطلة رغم أنها أعلنت موقفها بوضوح من هذه الصفقة وأنها تدعم الفلسطينيين وما يوافقون عليه، ولكن المشكلة ليست لدى السعودية التي ساندت القضية الفلسطينية بوضوح وحسم ولم تتاجر بها مثل الأنظمة العربية الثورية السابقة أو من يتاجر بها حالياً ولكن المشكلة تكمن بالآتي: أولاً: الفلسطينيون غير متوافقين ومنقسمين فيما بينهم، منظمة حماس الإخوانية ضد الشرعية الفلسطينية وتعمل تحت إمرة إيران، وتعتبر قاسم سليماني الذي قتل أطفال ونساء العرب شهيد القدس. ثانياً: هناك أنظمة ومنظمات وأفراد تتاجر بالقضية الفلسطينية مثل إيران وتركيا وقطر ومنظمة الإخوان المسلمين وتستفيد من عدم حل هذه القضية لاستغفال مشاعر المسلمين لتمرير مشروعاتهم الخبيثة. لذلك السعودية وقفت منذ البداية مع الحق الفلسطيني لتحقيق السلام والازدهار والاستقرار بالمنطقة وتفويت الفرص على المزايدين والمتاجرين بهذه القضية. والآن نشاهد عبر الإعلام ووسائل التواصل حملات من قبل المأجورين على المملكة والتي يقف وراءها التحالف الخميني - الاخواني - التركي مدعوماً بالمال القطري. ومن المضحك حقاً أن الأتراك يتباكون على فلسطين وهم من باعوها لليهود ورئيسهم أردوغان يتملق الإسرائيليين بزيارة قبر هرتزل ومتحف الهولوكست. وما الحملات المسعورة من قناة الجزيرة القطرية ومأجوريها على السعودية إلا غيض من فيض يبين الحقد على كل ما هو سعودي. ستثبت الأيام أن للسعودية العظمى قادة محنكين وأفذاذاً يدركون مكامن الأخطار ويعرفون الأصدقاء والأعداء وأن كل ما قاموا به من قرارات وإجراءات كانت في مكانها الصحيح، وستثبت الأيام أن قرار مقاطعة وعزل حكام قطر كان قراراً حكيماً، وأن عزلها عزل للوباء والكذب والإرهاب الذي لولا الله ثم السعودية لعم الوطن العربي كافة..