أصبحت الرياضة حاضراً صناعة، لذا لم تعد متابعتها مقتصرة فقط على الرياضيين، فهناك آخرون ليسوا في الوسط الرياضي، وأصحاب مسؤوليات ومهام بعيدة عن الرياضة، لكنهم يعشقونها ويتابعون تفاصيلها. تكشف البطولات الكبرى لكرة القدم عن التفاتة رجال السياسة والثقافة إلى ذلك المعشب الأخضر الجذّاب، فيتحول رجال الصف الأول في البلدان مع المثقفين في لحظات إلى مشجعين من الدرجة الأولى في مدرجات الملاعب، أو مهتمين خلف الشاشات الفضية. يحضر الكثير من الساسة والمثقفين إلى مدرجات الملاعب خلف منتخبات الوطن، «دنيا الرياضة» تكشف الوجه الكروي لغير الرياضيين، عبر زاوية «الخط الأبيض» التي تبحث عن رؤيتهم للرياضة، وتبحث عن المختصر الرياضي المفيد في حياتهم وضيفنا اليوم هو رئيس التثقيف الصحي والنفسي بوزارة الدفاع استشاري طب أسرة والإدمان والنفسية والمحاكاة والتعليم الطبي الدكتور، حاتم آل زاحم. على مشاهير الرياضة دور أكبر في وسائل التواصل فجهدهم متواضع.. وملايين الريالات تجعل إخلاص وإبداع لاعبينا قليلاً * هل اللجان الثقافية بالأندية مقصرة بالحملات الطبية التثقيفية؟. - أعتقد أن اللجان الثقافية بالأندية عليه دور مجتمعي كبير خصوصاً بالتثقيف الصحي ودعوة الأطباء في مختلف التخصصات لإقامة ندوات طبية أسوة بالندوات الثقافية. * شاشات الملاعب هل تراها مُقلة في بث الرسائل الصحية التوعوية؟. o في رأي إنها تحتاج إلى زيادة في نشر التوعية الصحية ولجميع المراحل العمرية لأن حضور الأنشطة الرياضية أصبح يشمل كل المراحل العمرية من الجنسين. على اللاعبين الالتزام خارج الملعب لأنهم قدوة لصغار السن.. والرياضة النسائية لدينا تنقصها المرافق والمدربات * حسابات الأندية عبر مواقع التواصل، بماذا تناديها لتُقدمه؟. * المساهمة بشكل أكبر بالدعم المادي والمعنوي للجمعيات الصحية للمشاركة والمساهمة بتوعية كل فئات المجتمع.. * حسابات المشاهير من اللاعبين، بماذا توصيهم؟. * التشجيع على التغذية الصحية وممارسة الرياضة بشتى أنواعها لدور الرياضة في الوقاية من الإصابة بكثير من أمراض العصر كارتفاع الضغط، ومرض السكري النوع الثاني الناتج عن زيادة الوزن. * الفرحة الهيستيرية التي تصيب بعض الجماهير عند تحقيق منجز، هل لها آثار سلبية؟. طبياً ليس لها آثار سلبية واضحة ولكن أتصور أن الفرح له حدود كما أن الحزن له حدود، ونحن تحتم علينا أخلاقنا الإسلامية عدم مضايقة الآخرين بالفرح المفرط والذي يؤدي إلى بعض الممارسات غير الجيدة والمؤذية للمجتمع. * الشهرة عالم، كيف يمكن أن تكون شهرة لاعبي الكرة طريقاً لتكريس السلوك الحضاري في حياة النشء؟. - كثير من شبابنا وبناتنا يتأثرون سلباً أو إيجاباً بما يمارسه المشاهير في عالم التواصل الاجتماعي وبالذات لاعبي الأندية فعليهم التصرف بسلوك صحي وثقافي لأنهم قدوة لغيرهم وخصوصاً فئة الشباب.. * في الرياضة يحصد الفائزون والمتألقون الكؤوس، فما الذي يقلل ذلك لدى المبدعين في المجالات الأخرى طبياً وقافياً واجتماعياً واقتصادياً؟. * أعتقد قلة التشجيع وعدم وجود البيئة المناسبة والمحفزة.. * كانت الرياضة للصحة والمتعة، والآن أصبحت للمال أكثر؛ من أفسد بياضها؟. * عالمياً اصبحت كورة القدم استثماراً تجارياً أكثر من كونه رياضة لأنها تعد مجالاً استثمارياً خصباً. * كيف صارت لغة المال والاحتراف طاغية على الإبداع والإخلاص عند اللاعبين السعوديين؟. * لأن بفطرة الإنسان هناك حب للمال وعندما تعرض مبالغ بالملايين ستصبح الرغبة الأولى هي المال مقدم على الإخلاص والإبداع.. * بين رواتب اللاعبين ورواتب الأكاديميين، من يغلب من؟. * اللاعبون يفوقون الأكاديميين بمراحل كثيرة. * بعد إقرار وفاعلية الرياضة النسائية، ماذا ينقصها لتكون أكثر تألقاً؟. * ربما المرافق الخاصة بالنساء وقلة وجود مدربات على كفأة عالية. * بين القمر والشمس هل هناك ثمة مكان لميولك؟. * نعم أميل لنادي الهلال، ولكن للأسف أنا متابع غير جيد لما يدور في الوسط الرياضي بسبب انشغالي الدائم. * لمن توجه الدعوة من الرياضيين لزيارة منزلك؟. * أقدم الدعوة للجميع من دون استثناء.. * هل سبق وأن أقدمت على عمل وكانت النتيجة تسللاً بلغة كرة القدم؟. * نعم هناك بعض الأعمال التي أوقعتني في تسلل والحكم ما انتبه لكن في نهاية الأمر ما يصح إلا الصحيح وانسحب علينا التسلل. * العقل السليم في الجسم السليم» عبارة نشأنا عليها رغم خطأها؛ فكم من شخصية عبقرية لا تمتلك جسداً سليماً، باختصار نريد منك عبارة رياضية بديلة لجيل المستقبل؟. * العقل السليم هو من يصنع المستقبل، ويفتح أبواب الأمل ويرسم حياتك بغض النظر عن الظروف المحيطة.. * ما المساحة الحقيقية للرياضة في حياتك؟. * أحب الرياضة وأتمنى لو يسعفني وقتي لأقضي كثيراً من الوقت في النادي، ولكن ضغط العمل والمسؤوليات تسرق الوقت أكثر.. * متى كانت آخر زيارة لك للملاعب السعودية؟! * قبل خمس سنوات.. * أي الألوان تراه يشكل الغالبية السائدة في منزلك؟. * الأبيض * لأي الأندية تدين الغلبة في منزلك؟. * الهلال * البطاقة الحمراء في وجه من تشهرها؟. * في وجه كل محبط ومفسد للجهد والارتقاء بالذات. * ولمن توجه البطاقة الصفراء؟ * لكل عادات سيئة في التغذية والصحة البدنية والعقلية والنفسية * إن قيض لك اقتحام المجال الرياضي ما الأمر الذي تحسب له ألف حساب؟. * المسؤولية الموضوعة على عاتقي. أكد أنه يجب الاستفادة من شاشات الملاعب في التوعية الصحية مع زملائه في مناسبة سابقة مع أبنائه في إحدى الرحلات