أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم خلال رعايته أمس الحفل الختامي لمسابقة سموه لحفظ القرآن الكريم، الذي تنظمه جامعة القصيم في بهو الجامعة، أن مناسبة تخريج حفظة لكتاب الله جل وعلا هي أعظم مناسبة لديه وقال سموه: إنني أتشرف بإطلاق اسمي على جائزة لحفظ كتاب الله جل وعلا، لأننا نحن من نتشرف بحضور مناسبات لتخريج حفظة كتاب الله، لأن هذا الكتاب هو منهجنا، داعياً الله أن يكون القرآن الكريم منهجنا ودستورنا إلى يوم القيامة، لافتاً الانتباه إلى أن قيادات هذه البلاد بفضل من الله تعالى وتوفيقه حفظوا كتاب الله في الصدور عبر إقامة حلقات تحفيظ القرآن والجمعيات ومثل هذه المسابقات، وفي السطور في مجمعٍ لطباعته والعناية بالمصحف الشريف منذ عشرات السنين في المدينة النبوية المشرفة. وقال الأمير فيصل بن مشعل إن من عناية حكومتنا الرشيدة -أيدها الله- لهذا القرآن، إنه لا يوجد دولة على وجه الأرض تسقط من محكومية السجين إذا حفظ أجزاءً من القرآن، كما هو معمول به في المملكة العربية السعودية، مفيداً أن ذلك مدعاة للفخر والاعتزاز لأننا ولله الحمد ممن نعين ونشجع على حفظ كتاب الله وتعليمه ودعا أمير منطقة القصيم أن يكون مثل هذا المنهج في جامعاتنا بعموم مناطق المملكة واستحداث جائزة لتحفيظ القرآن، إذ أن ذلك تشجيع عظيم لحفظة كتاب الله، مشيراً إلى أن هذا القرآن وتعليم ما فيه من العلم الشرعي لأبنائنا وبناتنا هي كمقبض السيف، لأننا سنقبض فيه العلوم كلها وفق الضوابط الشرعية، مقدماً شكره لمدير جامعة القصيم ولجميع القائمين على هذه المسابقة وكل من شارك وقد بدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من الذكر الحكيم، ثم قدم فلماً وثائقياً عن المسابقة وأبعادها، حيث بلغ مجموع جوائز المسابقة أكثر من نصف مليون ريال، وزعت على 43 فائزاً وفائزة من أصل 3400 متسابق ومتسابقة من 45 جنسية مختلفة، شاركوا في كافة مراحل المسابقة التي قام بتحكيمها 16 محكمًا ومحكمة. وقدم مدير جامعة القصيم رئيس اللجنة الإشرافية للمسابقة الأستاذ الدكتور عبدالرحمن بن حمد الداود، في كلمته الشكر والتقدير لسمو أمير المنطقة لقبوله إطلاق اسمه على هذه المسابقة، منوهاً برعايته ودعمه لأنشطة وفعاليات جامعة القصيم التعليمية والبحثية وبرامج الخدمة المجتمعية، راجيًا من الله أن يكون عند حسن الظن هو وزملائه الذين يعملون معه كالفريق الواحد. بعد ذلك دشن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز مشروع تطبيق القرآن الكريم لمصحف جامعة القصيم الذي هو عبارة عن تطبيق إلكتروني مجاني تقدمه الجامعة على منصتي آبل ستور والأندرويد، يحتوي على كل ما يحتاجه القارئ من صورة عالية الدقة لسور القرآن الكريم مع التفسير والتلاوة ومميزات أخرى تساعد المستخدم على القراءة. وفي ختام الحفل كرم أمير منطقة القصيم المحكمين والمشاركين والطلبة والطالبات الفائزين في جميع الصفوف الدراسية، من خلال أربعة فروع معتمدة للحفظ بالمسابقة وهي "الفرع الأول حفظ القرآن كاملاً، الفرع الثاني حفظ عشرين جزءاً، والفرع الثالث حفظ عشرة أجزاء، والفرع الرابع حفظ خمسة أجزاء"، كما تسلم سموه من معالي مدير الجامعة هدية تذكارية بهذه المناسبة عبارة عن نسخة من القرآن. من جهة أخرى اطلع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم على نماذج من مخطوطات للمصحف الشريف التي هي من عمل خطاط المصحف الشريف بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في المدينةالمنورة الدكتور عثمان بن عبده طه، خلال افتتاح سموه اليوم المعرض الخاص بالقرآن الكريم الذي أقامته الجامعة تحت عنوان "إنه لقرآن كريم" في البهو الرئيس. ورحب أمير منطقة القصيم بالدكتور عثمان طه الذي خط بيده القرآن الكريم أكثر من عشر مرات، داعياً الله تعالى أن لا تمس يديه النار، وأن يوفقه دائماً في مثل هذه الخطوات، مؤكداً أنه إذا لم يشكر هذا الرجل الذي يخط القرآن فمن سيشكر وقدم المعرض عدداً من مواقف وجهود المملكة في العناية بالقرآن الكريم، الذي احتوى على صور فوتوغرافية ومخطوطات ومصاحف قديمة، إضافة إلى عرض جميع المراحل التاريخية للمصحف الشريف منذ تاريخ نزول القرآن الكريم مفصلاً على رسول الله صلّى الله عليه وسلم، ومراحل جمع القرآن الكريم في عهد أبي بكر الصديق وفي عهد عثمان بن عفان رضي الله عنهما، وفي عهد الدولة الأموية، ثم عناية المملكة العربية السعودية بالقرآن الكريم منذ نشأتها وحتى عهدنا الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظهما الله -، والعناية بحفظته وقرائه من كافة بقاع الأرض. كما كرم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، بمكتبه بديوان الإمارة بمدينة بريدة أمس، الممرضة مريم الشمري، نظير مبادرتها الإنسانية في إنقاذ وإسعاف أربعة اشخاص من خلال تقديم الإسعافات الأولية لهم أثناء تعرضهم لحادث مروري لهم بمدينة بريدة، بحضور مدير الهلال الأحمر بالمنطقة خالد الخضر وأشاد سمو أمير القصيم بالمبادرة التي قدمتها الممرضة في تقديم الإسعافات الأولية للأسرة، والذي يعكس حسها الإنساني النبيل الذي حثنا عليه ديننا الحنيف، مشيراً سموه بما يمتلكه أبناء الوطن من مسؤولية عالية تجاه دورهم الاجتماعي والوطني والمساهمة بكل اتجاه ليكونوا أداة فاعلة في بناء الوطن والحفاظ عليه، سائلاً المولى عز وجل أن يبارك بالجهود وأن يوفق الجميع لكل خير. كما التقى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، بمكتبه بديوان الأمارة بمدينة بريدة أمس رئيس جهاز الإرشاد والتوجيه بوزارة الحرس الوطني الشيخ الدكتور عبدالحكيم بن محمد العجلان، يرافقه مدير مكتب الإرشاد والتوجيه بالمنطقة الشيخ زياد المشيقح، والرائد محمد الحسون، ومدير إدارة التوعية في الجهاز النقيب عبدالكريم اللحيدان. ورحب أمير منطقة القصيم بالجميع بمناسبة زيارتهم للمنطقة، مثمناً المهام الجليلة التي يؤديها جهاز الإرشاد والتوجيه بوزارة الحرس الوطني، بنشر منهج الوسطية والاعتدال وتعزيز الأمن الفكري، ومحاربة كافة الأفكار والعقائد الفاسدة والدعوات المنحرفة، مشيداً بما تبذله الوزارة بقيادة سمو وزير الحرس الوطني من جهود في هذا المجال، مؤكداً على البطولات والتضحيات التي يقوم بها رجال الحرس الوطني والتي هي محل فخر واعتزاز جميع أبناء هذه البلاد، منوهاً بالدعم اللامحدود الذي تحظى به وزارة الحرس الوطني ومختلف القطاعات العسكرية من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - مثمناً الجهود التي يبذلها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن بندر بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني في تطوير الوزارة ودعم ومساندة رجال الحرس الوطني، سائلاً المولى عز وجل أن يبارك بالجهود وأن يوفق الجميع لكل خير. من جانبه أعرب رئيس جهاز الإرشاد والتوجيه بوزارة الحرس الوطني عن عظيم شكره وامتنانه لسمو أمير منطقة القصيم على ما يوليه سموه من رعاية واهتمام لرجال الحرس الوطني بالمنطقة. .. ويطلع على نماذج من مخطوطات الدكتور عثمان طه للمصحف الشريف