شارك أكثر من 3400 متسابق من 45 جنسية في مسابقة أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود لحفظ القرآن الكريم، والتي أطلقتها وتنظمها وتشرف عليها جامعة القصيم، وذلك من منطلق الاهتمام والعناية بالقرآن الكريم وحفظته، وتشجيعهم على الاستمرار والمداومة على تعلم القرآن وحفظه، إذ سيقام حفل الجائزة الأربعاء، ويصاحبه معرض خاص بالقرآن الكريم، تحت عنوان «إنه لقرآن كريم» في بهو الجامعة. وانطلقت مسابقة أمير القصيم لحفظ القرآن الكريم، خلال الفصل الدراسي الأول، بإشراف عام من مدير جامعة القصيم الدكتور عبدالرحمن حمد الداود، رئيس اللجنة الإشرافية العليا للمسابقة، وتنظيم عمادة شؤون الطلاب، إذ أتيحت الفرصة للمشاركة أمام جميع فئات المجتمع، وبلغ عدد جنسيات المشاركين في مختلف مراحل المسابقة أكثر من 45 دولة، وقام بتحكيم المسابقة 16 محكّما ومحكّمة. من جهته، قال عميد شؤون الطلاب الدكتور علي فريح العقلاء: «أولا، نحمد الله تعالى على ما تيسّر من إقامة هذه المسابقة، التي تعد الأولى من نوعها على مستوى منطقة القصيم بمسماها الحالي -مسابقة الأمير فيصل بن مشعل- إذ إن أعظم تنافس هو ما يكون في حفظ كتاب الله الكريم، كما أن تنظيم هذه المسابقة دليل على عناية دولتنا -أيدها الله- بالقرآن الكريم». وأوضح العقلاء أن مراحل التصفيات للمسابقة قد استمرت خلال الفصل الدراسي الأول، وكانت منافسة رائعة بين كل المتسابقين في جميع فروع المسابقة الأربعة، وكان الأداء مميزا، سائلاً الله التوفيق لجميع من شارك في هذه المسابقة، مبينا أن لجنة التحكيم قد شملت نخبة من الأساتذة المميزين ذوي الخبرة والكفاءة، الذين استعانوا بأحدث الأجهزة والتقنيات الحديثة في كل مراحل المسابقة، بداية من اختيار الأسئلة من قِبل المتسابق، واحتساب درجات تقييم المتسابقين بدقة وحيادية تامة، فضلا عن مراعاة أوجه التعامل مع المتسابقين في الوقف والابتداء وأحكام التجويد بأنواعها ودرجات الحفظ. مثمنا لمدير الجامعة المشرف العام على المسابقة، دعمه اللامحدود، ومباركته للمسابقة، والوقوف عليها شخصيّا لإخراجها بالصورة المثالية، مشيرا إلى أن العناية بالقرآن الكريم وأهله، منهجٌ سار عليه حكامنا حتى عهدنا الزاهر، عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأكبر شاهد على هذا الاهتمام هو مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة، الذي قدم خدمة جليلة للقرآن الكريم، مع عنايته بالتفسير وتراجم معاني القرآن الكريم، إضافة إلى الاهتمام بجمعيات تحفيظ القرآن الكريم ودعمها، وافتتاح مدارس تحفيظ القرآن الكريم للبنين والبنات، وإقامة المسابقات القرآنية الدولية والمحلية. وأشار العقلاء إلى أن الحفل الختامي للمسابقة سيشهد معرضا خاصا للقرآن الكريم، سيقام في بهو الجامعة، وسيستعرض مصاحف ومخطوطات قديمة، متمنيا أن يستفيد طلاب الجامعة والمشاركون في المسابقة من المعرض الذي سيكون مميزا وفريدا من نوعه.