دعا رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي أمس الاثنين المتظاهرين إلى سحب فتيل الخلافات، وعدم إتاحة الفرصة للفاسدين لإرجاع عقارب الساعة إلى الوراء. وقال علاوي، عبر حسابه على موقع «فيسبوك»: «أوجه نداء إلى كافة المتظاهرين الأعزاء لسحب فتيل النزاع والخلافات وعدم إتاحة الفرصة للفاسدين لإرجاع عقارب الساعة إلى الوراء». وأضاف: «فقط بروح الأخوة والمحبة والتعاون، نستطيع أن ننقذ بلدنا وننهض به ونحقق ازدهاره وتطوره، وبخلاف ذلك سنفقد ما تحقق من إنجازات عظيمة وسنجر بلدنا إلى الهاوية». وأكد: «لقد حققت التظاهرات نتائج باهرة برفض أغلب الطبقة السياسية التي أوصلت البلاد إلى هذا الحال المزري، وتمثلت هذه الإنجازات بوضع قانون جديد للانتخابات وواقع جديد لمفوضية الانتخابات، فضلا عن إسقاط مرشحي الأحزاب لتولي منصب رئيس الوزراء». وأفادت مصادر طبية عراقية بمقتل متظاهر وإصابة ثلاثة آخرين أمس الاثنين في اشتباكات بين متظاهرين واصحاب القبعات الزرقاء من أتباع مقتدى الصدر في ساحة التظاهر وسط مدينة الحلة مركز محافظة بابل/100كم جنوبي بغداد/. وقالت المصادر إن متظاهراٌ فارق الحياة أمس بمستشفى الحلة متأثرا بإصابات خطرة لحقت به في اشتباكات بين المتظاهرين واصحاب القبعات الزرقاء، وبحسب شهود اندلعت مصادمات بعد توافد مئات المتظاهرين من المدارس والجامعات ونقابة المعلمين على ساحة التظاهر. وخلفت المظاهرات 556 قتيلاً من المتظاهرين وإصابة ما يقارب 23 ألفاً آخرين منذ انطلاقها في أنحاء البلاد في اكتوبر الماضي، وحتى نهاية يناير الماضي، بحسب ما أعلنت عنه مفوضية حقوق الانسان العراقية. وقال عضو المفوضية علي البياتي، في تصريح صحفي يوم الاثنين، إن عدد ضحايا المظاهرات وصل إلى 556قتيلا، بينهم 17 من منتسبي الأمن، مشيرا إلى إصابة 23546، بينهم 3519 من الأمن. وأشار البياتي إلى اعتقال 2713 متظاهرا، بقي منهم 328 قيد الاحتجاز، وقال:» عدد المخطوفين بلغ 72 أطلق سراح 22 منهم». كما لفت إلى أن حالات الاغتيال بلغت 49 حالة، توفي منها 22 وأصيب 13، وباءت 14 محاولة بالفشل. وتشهد العاصمة العراقيةبغداد وتسع محافظات وسط وجنوب العراق منذ بداية أكتوبر الماضي مظاهرات واعتصامات للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد وإجراء انتخابات مبكرة وتسمية رئيس وزراء مستقل لفترة انتقالية.