صدر للكاتب حمد حميد الرشيدي هذا العام كتابان، أحدهما رواية بعنوان «الصعاليك» وهي رواية تمزج بين الأدب والتاريخ، وبين الماضي والحاضر وبقالب يجمع أيضا فيما بين الإبداع السردي والشعري والمسرحي والموروث القديم من حكايات وقصص ومرويات. ولعل أهم ما يميز هذه الرواية هو اعتمادها على تقنية فن التداخل بين الفنون الإبداعية المعروفة كالشعر والسرد والمسرح، بحيث تظهر مهارة الكاتب في التوفيق بين هذه الفنون مجتمعة لينتج عنها مخرج إبداعي جديد، يتفنن بصناعة شخصيات هذه الرواية وأحداثها وأزمنتها وأمكنتها المختلفة، وتوظيف التراث العربي القديم توظيفا فنيا ينسجم مع العصر الحديث في بعض من مظاهره، تجدر الإشارة إلى أن هذه الرواية الرابعة للرشيدي، وسبقها روايات «شوال الرياض» و»أقدام تنتعل السراب» و»مجنون ليلى اليهودية». فيما حمل الكتاب الآخر عنوان «أوراق وأقلام» وتناول فيه الرشيدي الإنتاج الأدبي المطبوع والمنشور لمجموعة كبيرة من الأدباء والكتاب والشعراء والنقاد العرب، وينقسم هذا الكتاب إلى عدة أقسام: تهتم بدواوين الشعر والروايات والمجموعات القصصية والنثريات المتنوعة من خواطر ومقالات وسير ذاتية، وأخيرا الدراسات والبحوث العلمية المنشورة في مجال النقد الأدبي والدراسات الأدبية واللغوية المتنوعة (بعضها رسائل علمية من ماجستير ودكتوراه)، وهذا الكتاب يعد الجزء الأول من سلسلة ستصدر تباعا رصد من خلالها المؤلف حركة التأليف والنشر الإبداعي في الوطن العربي لما يزيد على 100 شاعر وكاتب وباحث وناقد.