يدشِّن النادي الأدبي الثقافي بجدة، بالتعاون مع جامعة الأعمال والتكنولوجيا، مساء اليوم، بقاعة الشربتلي، الدورة ال (16) من ملتقى قراءة النص، تحت عنوان: "تحوُّلات الخطاب الأدبي السعودي في الألفيَّة الثالثة"، ويشهد حفل افتتاح الملتقى، تكريم الأستاذ الدكتور عبدالله الغذامي، وندوة يقدِّم المشاركون فيها شهادات حول شخصيَّة الأديب الغذامي. وأوضح رئيس مجلس إدارة أدبي جدة الأستاذ الدكتور عبدالله بن عويقل السلمي أنَّ جلسات الملتقى ستنعقد لمدة يومين بفندق الدار البيضاء، وسيشارك فيها (37) باحثًا وباحثةً من كبار النقَّاد والأدباء في المملكة. وأكَّد السلمي أنَّ ملتقى النص لهذا العام هو ملتقى مختلف تمامًا؛ لأنَّه يتكلَّم عن التحوُّلات في هذه الألفيَّة، ويتناول النتاج الذي واكب التحوُّل الكبير، والطموح، والتطلُّع الذي تشهده المملكة، على مستواها الثقافي، والأدبي، والنقدي، والإبداعي أيضًا.. فهو ملتقى يرصد هذه التحوُّلات وما طرأ عليها، والنماذج التي أبدعت فيها. وأضاف السلمي: أنَّ النادي استكتب عددًا كبيرًا من كبار الأدباء والنقَّاد في المملكة، وأعلن عن ذلك، وتلقى أكثر من 130 مشاركةً، وبعد تصفيتها، والنظر فيها، لم يستطع النادي استيعاب كل ما ورده، فاختار مجموعة منها؛ لتقدِّم أوراق عمل، وتخرج في صورة كتب، وستقدَّم هذه الأوراق في الملتقى. وعن تكريم د. الغذامي، قال: ارتأى ملتقى النص، ونادي جدة الأدبي أنْ يكون ضمن هذا الملتقى شخصيَّة لها حضورها، ولها أثرها، ولها تاريخها في النادي، ولن تجد أفضل من د. عبدالله الغذامي، الذي كان قائدًا تنويريًّا (أدبيًّا ونقديًّا) في نادي جدة الأدبي، في مراحل متعاقبة، وفي مرحلة - أيضًا - كانت حسَّاسة في تاريخ النادي، كان الغذامي أحد أبرز رموزه، وأحد أبرز رموز الحركة الثقافيَّة والنقديَّة في المملكة، ولهذا كان هو الشخصيَّة المكرَّمة لهذا العام. وأبان أ. د. عبدالله السلمي أنَّ النادي طلب ممَّن عاصروا د. عبدالله الغذامي، وزاملوه، وأيضًا ممَّن تتلمذوا على يديه، أوعملوا معه، أن يكونوا مشاركين في هذه الندوة التكريميَّة التي تُقام في افتتاح هذا الملتقى. وأكد: أنَّ النادي سيقوم بتوثيق أعمال الملتقى في أحد أعداد مجلة علامات؛ لتكون بين يدي الدارسين والمهتمين، مشيدًا بدعم رئيس مجلس أمناء جامعة الأعمال والتكنولوجيا الدكتور عبدالله دحلان للعمل الثقافي، وإسهامه في إنجاح هذا الملتقى. وأشار إلى أنَّ النادي وجَّه الدعوات لكبار الأدباء والمثقفين، ورجال الأعمال والمهتمين بالحركة الأدبيَّة، ومن المتوقع أنْ يحضر أكثر من 150 أديبًا ومثقفًا ومفكرًا فعاليَّات الملتقى في أيامه الثلاثة. وبين رئيس اللجنة العلمية للملتقى الأستاذ الدكتور سعيد بن مسفر المالكي إلى أن النادي قد عكف منذ وقت مبكر على الإعداد لهذا الملتقى؛ ليكون عنوانه ومحاوره وفق تطلعات الأدباء والمثقفين، مبينًا أن النادي حدد للباحثين محاور هذا الملتقى منها ملامح الهوية الوطنية وتجلياتها في الخطاب الأدبي. والقصيدة العمودية وسلطة البقاء، والقصيدة الجديدة وأسئلة المرحلة الراهنة. وتداخل الأنواع الأدبية من النوع إلى التماهي، والآفاق الجديدة في السرد: الأنواع والتقنيات، والأدب السعودي في مقاربات النقد العربي، واتجاهات النقد السعودي بين المنهجية والتطبيق، وخطاب النص الدرامي السعودي وقضايا العصر. د. عبدالله السلمي