ما أشبه الليلة بالبارحة، هذا هو لسان حالنا نحن عشاق ومحبو نادي الوطن «عميد» الأندية السعودية ففي نفس هذا التوقيت من منافسات دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين الموسم الماضي كنا ننتظر «الميركاتو» الشتوي على أحر من الجمر بعد النتائج المخيبة للآمال التي حققها الاتحاد في الدور الأول للدوري واحتل وقتها المركز قبل الأخير، وكان في حكم الهابطين برصيد ست نقاط، وكنا نترقب تدعيم صفوف الفريق بعناصر أجنبية ذات ثقل فني تصنع الفارق داخل الملعب وتنتشل الفريق من هذا الوضع المزري والذي لا يليق بفريق مثل الاتحاد و»عميد الكرة السعودية» وأحد أهم أركان الرياضة السعودية ليتحقق ولله الحمد ما كان يصبو إليه العشاق الموندياليين في تلك الفترة وهو الابتعاد عن الهبوط بل وتأهل الاتحاد لنهائي أغلى البطولات كأس الملك واحتل وصافة البطولة، ومع بداية هذا الموسم كنا نمني النفس بنتائج إيجابية ومغايرة عن الموسم الماضي، وبالفعل نوعاً ما كانت البدايه بحصد نقاط في الدوري، ولكن مع الوقت بدأت النتائج تسوء وأصبحنا نجني الخيبات ونتلقى الهزائم من فرق أقل إمكانات فنية ومادية مثل ضمك الذي يتذيل الترتيب، ومغادرة كأس الملك بعد الهزيمة من الفتح المهدد بالهبوط، ومع هذه النتائج السلبية تحركت إدارة النادي برئاسة الشاب أنمار الحائلي لتدعيم صفوف الفريق، وتغيير الأجانب وكانت البداية بإلغاء عقد التشيلي خيمينيز، ومغادرة فيكيو وبعده مروان داكوستا والأخيران غادرا بعد إهمال إداري واضح واستغلا عدم تسلم رواتبهما، لتبدأ الإدارة في التعاقد مع بعض اللاعبين الذين يحتاجهم الفريق بغية العودة للمكان الحقيقي للفريق وتحسين وضع الفريق في ترتيب الدوري، ومواصلة المنافسة على ما تبقى من أمل لتحقيق منجز وهو البطولة العربية، وكانت البداية بالتعاقد مع لاعب الوسط الأرجنتيني ليوناردو جيل ومن ثم قلب الدفاع البرازيلي برونو افيني الذي خاض تجربة سابقة مع النصر، وحقق في آخر موسم له الدوري مع النصر، وكان قائداً للفريق النصراوي وأخيراً التعاقد مع المهاجم التونسي أنيس البدري القادم من الترجي التونسي، وساهم في تحقيق مع الترجي الكثير من الإنجازات المهمة ومنها أبطال أفريقيا والمشاركة في كأس العالم للأندية، وبإذن الله مع هذه التعاقدات نرى العودة الحقيقية للاتحاد ويحقق النتائج الإيجابية المرجوة لإسعاد محبيه وتحقيق مركز متقدم في الدوري يؤهله للمشاركة في دوري أبطال آسيا للنسخة المقبلة.