رام الله (الضفة الغربية) - ا ف ب - حث وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الاسرائيليين في مقابلة صحافية نشرت الثلاثاء على قبول دولة فلسطينية بجوارهم, مذكرا اياهم انهم ليسوا الوحيدين الذين يعيشون في المنطقة. وقال كوشنير في مقابلة نشرتها صحيفة "القدس" الفلسطينية بمناسبة زيارته للمنطقة "لقد إعترف رئيس الوزراء (بنيامين نتنياهو) خلال خطابه في بار إيلان بضرورة إقامة دولة فلسطينية. هذه خطوة ايجابية حييناها. ونقول لإسرائيل: إن هذا في مصلحتكم, أنتم لستم وحدكم هنا, راهنوا على السلام مع شركائكم من السلطة الفلسطينية". ودعا كوشنير اسرائيل الى وقف النشاطات الاستيطانية لاتاحة الفرصة لاستئناف عملية السلام. وقال "اود التذكير بدعوة رئيس الجمهورية الفرنسية في خطابه الأخير في الكنيست الى وقف الاستيطان وتشديده على أن القدس كما يسميها الفلسطينيون أو أورشليم كما يسميها الإسرائيليون يجب أن تصبح عاصمة لدولتين. هذا هو موقف فرنسا". وبالرغم من المازق الحالي الذي تشهده عملية السلام اكد كوشنير "تصميم" فرنسا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة "لاعادة الحركة" على صعيد المفاوضات. واضاف انه ينوي ان يكرر اثناء لقائه المرتقب مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس "دعم فرنسا الكامل لسعيه للسلام" وأن يشدد على "الضرورة الملحة لاستئناف المفاوضات من أجل الوصول إلى إقامة دولة فلسطينية رغم المصاعب الموجودة". وتابع الوزير الفرنسي "يجب أن نجد السبل للخروج من المأزق الحالي. وسأتوجه للمسؤولين الإسرائيلين لأقول لهم إن السلطة الفلسطينية تحت قيادة محمود عباس هي شريكتهم من أجل السلام". وحول اعلان الرئيس عباس نيته عدم الترشح للانتخابات الفلسطينية المقبلة اكد كوشنير "ان قرار الرئيس عباس يخصه. وأنا أحترم هذا القرار. ولكن بالطبع, نحن لا نرغب رحيله لان السلام يحتاج لرجل مثله. وما زالت فرنسا تدعم محمود عباس منذ إنتخابه الديمقراطي في عام 2005". وسيلتقي كوشنير الثلاثاء الرئيس عباس في الاردن قبل ان يجري محادثات في اسرائيل الاربعاء مع نتانياهو والرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز ونظيره افيغدور ليبرمان ووزير الدفاع ايهود باراك وزعيمة المعارضة تسيبي ليفني.