أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن كلاً من الإماراتوألمانيا تلعبان دوراً مهماً في العمل من أجل الاستقرار الإقليمي والدولي. وعقد سموه اجتماعاً مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وتم خلال اللقاء تناول العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها على المستويات كافة، والتطورات والمستجدات في منطقتي الخليج العربي والشرق الأوسط خاصة الشأن الليبي، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقال سموه: «أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط يمثل مصلحة إقليمية وعالمية». وأشار إلى أن ألمانيا بما تمتلكه من تأثير كبير إقليمياً وعالمياً، وعلاقاتها القوية مع منطقة الشرق الأوسط، لها دور مهم في العمل من أجل استتباب السلام والاستقرار في المنطقة. مشدداً على دعم الإمارات الكامل لجهود ألمانيا ومبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار، والتوصل إلى تسوية سياسية شاملة ومستقرة للأزمة الليبية، تعزز الأمن العربي وتحفظ الاستقرار في منطقة البحر المتوسط. وأوضح أن الحل السياسي والسلمي هو الحل الأمثل لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة وتحقيق طموحات الشعب الليبي. كما أكد سموه أن دولة الإمارات مع أي جهد أو تحرك أو مبادرة من شأنها مساعدة الشعب الليبي على الخروج من أزمته، ووقف التدخل في شؤونه الداخلية، وتعزيز أركان الدولة الوطنية ومؤسساتها في مواجهة الميليشيات الإرهابية المسلحة، ووضع حد لتدفق العناصر الإرهابية إلى ليبيا. واتفق الجانبان على أهمية بناء المؤسسات الوطنية الليبية، وإعادة النظام والقانون لمحاربة قوى التطرف والإرهاب والتصدي للتدخلات الأجنبية في ليبيا. من جانبها، شكرت إنجيلا ميركل، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد على زيارته لألمانيا، ودوره المهم في تعميق أواصر الصداقة الإماراتية - الألمانية خلال السنوات الماضية، مؤكدةً أنها حريصة على التشاور مع سموه بشكل مستمر حول قضايا الخليج العربي والشرق الأوسط، وأن الإماراتوألمانيا تشتركان في العمل من أجل السلام والتنمية وتعزيز قيم التسامح والتعايش، ومواجهة التطرف والإرهاب في العالم.