شدد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على موقف الإمارات الثابت في دعم الاستقرار والسلام في المنطقة. جاء ذلك خلال جلسة مباحثات مشتركة عقدها مع شينزو آبي، رئيس وزراء اليابان، في أبو ظبي، تناولت العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة، إضافة إلى الأوضاع في منطقتي الخليج العربي والشرق الأوسط والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقال سموه لآبي: "إن زيارتكم المثمرة إلى الإمارات في 2018 كانت بمثابة دفعة قوية لعلاقاتنا الحيوية، خاصة أنها أسفرت عن اتفاق حول تنمية التعاون بين بلدينا من خلال مبادرة الشراكة الاستراتيجية الشاملة، والإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، حريصة على تعزيز هذه الشراكة الاستراتيجية وتفعيلها في المجالات المختلفة". وأشار سموه إلى أن ما يُكسِب العلاقات بين الإماراتواليابان أهمية خاصة أنهما يعبران عن نموذجين تنمويين بارزين على المستويين الإقليمي والعالمي، ويتفقان في منظومة القيم الحضارية الداعية إلى التسامح والتعايش والحوار ونبذ التطرف والإرهاب والكراهية والعنصرية أياً كان مصدرها. وأوضح سموه أن ثمة أوضاعاً دقيقةً ومعقدة تمر بها منطقتا الخليج العربي والشرق الأوسط، تحتاج إلى الحكمة في التعامل معها، للحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة ذات أهمية استراتيجية كبيرة بالنسبة إلى الأمن والسلم العالميين. مضيفاً أن تدخل بعض القوى الإقليمية في الشؤون الداخلية للدول العربية هي إحدى أهم وأخطر مصادر التوتر والصراع وعدم الاستقرار في المنطقة. وشدد سموه على موقف الإمارات الثابت في دعم الاستقرار والسلام في المنطقة وضمان تدفق النفط من الخليج العربي إلى اليابان والعالم وصيانة أمن الممرات الملاحية الدولية. من ناحيته عبر رئيس الوزراء الياباني عن شكره لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على حسن الاستقبال. مشيراً إلى حرص بلاده على تطوير علاقاتها وشراكاتها الاستراتيجية مع دولة الإمارات على مختلف المستويات. ونوه بدور الإمارات المهم والمحوري في السعي من أجل التنمية المستدامة والسلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. وعبر آبي عن تقديره لسياسة دولة الإمارات تجاه التطورات في الخليج العربي والشرق الأوسط التي تعمل من أجل احتواء التوترات ومنع التصعيد والحفاظ على السلام الإقليمي. وقال إن بلاده قلقة تجاه تطورات الأوضاع التي تشهدها المنطقة، مشيراً إلى مواصلة جهودها لخفض حدة التطورات في المنطقة وقرارها إرسال قوات دفاع ذاتي لتأمين سلامة الملاحة البحرية في الشرق الأوسط.