استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية في مكتبه بالإمارة، مدير صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» يزيد السبيق، الذي قدم للسلام على سموه وتقديم تقرير عن أعمال الصندوق بالمنطقة، وما اشتمل عليه من تفصيل عن أعمال وخدمات الفرع بالمنطقة، من تدريب وتوظيف، وتشجيع العمل وتطوير التثقيف والإرشاد المهني وتمكين القيادات الوطنية. وقال سموه: إن الدولة - رعاها الله - اهتمت اهتماماً كبيراً بتأهيل وتوظيف الكوادر الوطنية ورفع إنتاجيتها وقدراتها التنافسية للوصول للنسبة المعيارية في مؤشر البطالة، ومن مظاهر ذلك صندوق تنمية الموارد البشرية الذي يضطلع بمهمة توفير الأيدي العاملة المناسبة للفرص الوظيفية المتاحة في منشآت القطاع الخاص بتدريب القوى البشرية الباحثة عن العمل ليكونوا مؤهلين لشغل تلك الوظائف، وثمن سموه الإنجازات التي حققها «هدف» في منطقة الحدود الشمالية، داعياً لبذل المزيد من الجهود لتنفيذ مبادرات الصندوق الخاصة بالأفراد والمنشآت بالكفاءة المثلى، مشدداً على ضرورة بناء الشراكات الفاعلة لمعالجة بطالة النساء التي مازالت نسبتها مرتفعة مقارنة مع الرجال. ووجه سموه بالتكامل والتعاون مع كافة المؤسسات المعنية بالتعليم والتدريب من خلال مبادرة جسور التي أطلقها سموه لصناعة رأس المال البشري بمنطقة الحدود الشمالية، مؤكدًا سموه أن الشباب السعودي مساهمٌ فاعل في تنمية الوطن بفضل ما هيأته الدولة من المرافق التعليمية والبرامج الموجهة لتحفيز قطاع الأعمال بتدريب الشباب والفتيات، ودعمهم والسعي إلى توفير وظائف تتناسب وحاجة سوق العمل، ودعم نمو توطين المنشآت بما يسهم في رفع نسبة مشاركة المواطنين والمواطنات في سوق العمل، ونوه سموه بما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده - حفظهما الله - من دعم واهتمام بتطوير الموارد البشرية وحرصها على إيجاد فرص العمل ذات الأثر الفاعل في الاقتصاد الوطني. من جانبه، أعرب السبيق عن شكره وتقديره لسمو أمير منطقة الحدود الشمالية لمتابعته وتوجيهاته، وحرصه الدائم على توفير فرص العمل ودعم شباب وفتيات المنطقة وإيجاد فرص العمل المناسبة لهم. كما استقبل سمو أمير منطقة الحدود الشمالية في مكتبه بالإمارة طالبة الدراسات العليا بجامعة الملك خالد بأبها عواطف طليحان الشمري، التي قدمت للسلام على سموّه وتسليمه نسخة من رسالة الماجستير بعنوان «منطقة الحدود الشمالية: دراسة تاريخية وحضارية». وأكد سموه أهمية البحث العلمي لتوثيق تاريخ المنطقة وحضارتها من خلال الأبحاث التي تتميز بالعمق والإضافة العلمية، وما تحتويه من المصادر المخطوطة والوثائقية والشفوية والفوتوغرافية وتوثيق الروايات الشفوية للمعاصرين والرواة لرصد الجوانب التاريخية والاجتماعية والحضارية ونشر الوعي لدى عموم المواطنين بأهمية المصادر التاريخية والمحافظة عليها، مشيداً سموه بدراسة الماجستير، ومتمنياً سموه للطالبة مزيداً من التفوق والنجاح في مسيرتها العلمية والعملية. فيما أعربت عواطف الشمري عن شكرها وتقديرها لسمو أمير منطقة الحدود الشمالية على دعمه واهتمامه، وكلماته المشجعة، مبينةً أن رسالة الماجستير دافع لها وللباحثين لبذل المزيد من الجهود في رفع مستوى الأطروحات التاريخية المتعلقة بحضارة المنطقة.