أعلن الناطق الرسمي باسم مجلس السيادة الانتقالي في السودان محمد الفكي سليمان، قبول المجلس استقالة رئيس جهاز المخابرات العامة الفريق أول أبوبكر دمبلاب وتعيين الفريق ركن جمال عبدالمجيد قسم السيد رئيس هيئة الاستخبارات بالقوات المسلحة خلفا له. وأوضح سليمان في تصريح صحفي عقب اجتماع للمجلس أن الاجتماع أكد على ضرورة تجديد الدماء في المحكمة الدستورية والدفع بأسماء جديدة بعد انتهاء فترة قضاة المحكمة المحددة بسبع سنوات عدا رئيسها الذي تبقت له فترة عام. وأشار إلى أن المجلس أثنى على جهود الأجهزة الأمنية في الحفاظ على الأمن خلال الأيام السابقة، وشدد على ضرورة تنفيذ توجيهات اجتماع مجلس الأمن والدفاع الأخيرة بمراقبة السيارات التي تجوب البلاد دون لوحات وحجزها ولو كانت تتبع لجهات رسمية وعسكرية ومعاقبة قادة الوحدات الذين يتركون السيارات تتحرك دون لوحات. وقال الفكي إن الاجتماع أمن على أهمية وجود الشرطة في كافة الارتكازات وانتشار رجال المرور في الشوارع الرئيسة للمساعدة على تأمينها. إلى ذلك قال الناطق الرسمي باسم الوفد المفاوض في محادثات السلام السودانية الجارية في جوبا عاصمة جنوب السودان محمد حسن التعايشي أن تحقيق السلام الشامل فى السودان بات ممكنا، ولكنه ليس سهلا، مجددا رغبة واستعداد الحكومة لدفع استحقاقات السلام، مشيرا إلى أن أطراف التفاوض الأخرى أبدت نفس الرغبة والاستعداد. وقال التعايشي «إن من يريد إيقاف الحرب وتوجيه الموارد البشرية والمالية لتنمية وازدهار السودان، هناك ثمن يجب دفعه، وأن أطراف التفاوض وأصدقاء السودان الدوليين والإقليميين لابد لهم من دفع ثمن السلام»، مبينا أن الاستعداد الذي أبدته أطراف التفاوض المختلفة لتقديم تنازلات متبادلة من أجل السلام يجعل إمكانية التوصل إلى سلام شامل فى جوبا ممكنا. وأوضح التعايشي فى تصريح صحفي عقب جلسة المفاوضات حول مسار دارفور بين وفدي الحكومة وقادة حركات الكفاح المسلح، أن مفاوضات السلام فى المسارات المختلفة تسير بصورة متزامنه، وأشار إلى عقد عددٍ من الجلسات فى مختلف المسارات، من بينها جلسة محادثات مع الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو حول ملفات مسار المنطقتين. وبشأن مسار دارفور، أوضح التعايشي أن الطرف الحكومي بدأ مع قادة المسار نقاشا حول ملف الأراضي والحواكي، وقال إنه ملف «مرتبط بصراعات قديمة ومعقدة»، مشيرا إلى التقدم الكبير الذي أحرزه الطرفان فى هذا الملف خلال الجلسة الأخيرة، ونوه إلى أن الملف سيخضع لمزيد من النقاش في جلسة لاحقة، فيما تعكف لجنة من الخبراء لوضع تصور لملف قضايا السلطة فى دارفور الذى ستعاود الأطراف النقاش حوله. وأكد التعايشي أن المفاوضات الجارية فى جوبا أحرزت تقدما ملموسا فى الملفات الصعبة المتعلقة بالسلطة والأراضي. إلى ذلك أوضح توت قلواك رئيس فريق الوساطة الجنوبية، أن التقدم الذى أحرزته محادثات السلام السودانية فى جوبا في المسارات المختلفة يعطي مؤشرا بأن تحقيق السلام الشامل فى السودان بات قريبا، مشيرا إلى أن التفاوض فى المسارات المختلفة قطع أشواطا متقدمة.