قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الخميس إنه لم تعد هناك قيود على إيران فيما يتعلق بمشروعها النووي. ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عنه القول: "ليس أمام إيران اليوم أية قيود في مشروعها النووي"، مضيفا: "إذا ما قرر الآخرون خفض التزاماتهم بشأن الاتفاق النووي فلن نقف مكتوفي الأيدي وسنواصل خفض التزاماتنا". يأتي هذا بعد يومين من إعلان بريطانيا وفرنسا وألمانيا تفعيل آلية فض النزاعات مع إيران، وذلك بعد انتهاكاتها للالتزامات المنصوص عليها في الاتفاق النووي الذي كان تم التوصل إليه عام 2015. ويتيح تفعيل الآلية في نهاية الأمر إعادة فرض عقوبات على طهران. وقالت الدول الثلاثة، في بيان: "لم يعد أمامنا خيار، بالنظر إلى الإجراءات الإيرانية، إلا تسجيل مخاوفنا اليوم من أن إيران لا تفي بالتزاماتها بموجب الاتفاق، وأن نحيل الأمر إلى اللجنة المشتركة التابعة لآلية فض النزاعات". واتهم روحاني الإدارة الأميركية بالتخطيط للقضاء على النظام الإيراني، وقال إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب: "يثير المشاكل ليس معنا فحسب وإنما مع الجميع". وكانت الولاياتالمتحدة انسحبت عام 2018 بصورة أحادية من الاتفاق النووي الذي كان يهدف لمنع طهران من الحصول على ترسانة نووية مقابل تقديم مزايا اقتصادية لها. الى ذلك قال وزير الخارجية الإيراني الخميس إن ثلاث دول أوروبية انصاعت للتهديدات الأمريكية بفرض تعريفات جديدة على بضائعها عندما قامت بتفعيل آلية تسوية المنازعات الواردة في الاتفاق النووي في خطوة ربما تؤدي إلى إعادة فرض عقوبات الأممالمتحدة على طهران. وكتب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في تغريدة على تويتر يقول "تأكد الاسترضاء، الدول الأوروبية الثلاث أسلمت ما تبقى من الاتفاق لتحاشي رسوم ترمب الجديدة، لن يفلح ذلك يا أصدقائي. فأنتم تفتحون شهيته فحسب، أتذكرون التلميذ المتنمر في مدرستكم الثانوية؟".