في مقال اليوم نعود مجدداً للإستراتيجية المميزة التي أطلقها الأمير عبدالعزيز بن تركي مع بداية هذا الموسم والتي تختص بدعم الأندية مالياً وفق معايير معلنة، وقد بدأت الملامح الاحترافية لهذه الاستراتيجية تتشكل مع مرور الوقت، مما جعلنا في هذا المقال نشدد على الاستمرار في هذه الاستراتيجية مع إضافة بسيطة أزعم شخصياً بأنه سيكون لها أثر إيجابي على الأندية ومستقبلها المالي والفني. وهذه الإضافة ستعالج مشكلة كبيرة تواجهها بل تخلقها وتمارس تفاصيلها أغلب الأندية السعودية كل عام، وهذه المشكلة هي مشكلة تغيير المدربين أثناء الموسم والتي أصبحت ماركة مسجلة لأغلب أندية الدوري السعودي للمحترفين. ولأن إقالة المدربين أصبحت ظاهرة رياضية مملة، تستخدمها الإدارات كشماعة يعلقون عليها فشلهم في الاختيار الصحيح والمناسب للمدربين، والإقالة هي أقصر طريق للهروب من تحمل المسؤولية. فإن هيئة الرياضة واتحاد الكرة مطالبين باتخاذ إجراءات تحد من استمرار هذه الظاهرة السلبية. وأقترح إضافة محور إقالة المدربين لاستراتيجية دعم الأندية، بحيث يتقلص الدعم لكل نادٍ يقيل مدربه قبل استكمال عقده. وقتها متأكد بأن نسبة كبيرة من إدارات الأندية السعودية ستفكر كثيراً قبل إلغاء عقد أي مدرب. ختاماً نقول بأنه من الجميل أن يكون لدينا استراتيجيات والأجمل أن يتم تطويرها وتعديلها إذا لزم الأمر، وإضافة محور إقالة المدربين لإستراتيجية الدعم سيشكل تطوراً مميزاً للاستراتيجية وسيكون له أثر إيجابي على مستقبل أنديتنا إدارياً ومالياً وفنياً.