أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، مقتل قائد فيلق القدسالإيراني قاسم سليماني، بناء على توجيهات من الرئيس دونالد ترمب، في الهجوم بصواريخ أطلقتها طائرة مسيّرة على موكبه قرب مطار بغداد الدولي. وكان ترمب قد وجه تهديدا واضحا لإيران وحملها مسؤولية الهجوم الذي تعرضت له السفارة الأميركية الموجودة في المنطقة الخضراء شديدة التحصين بالعاصمة العراقيةبغداد يوم الثلاثاء الماضي. وقال ترمب: «إيران ستتحمل المسؤولية الكاملة عن أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات في أي منشأة تابعة لنا. سيدفعون ثمنا باهظا. هذا تهديد وليس تحذيرا»، فيما أعلن وزير الدفاع الأميركي إرسال 750 جنديا إضافيا بشكل فوري إلى المنطقة بعد الهجوم الذي استهدف السفارة. ويعد سليماني مهندس العمليات الإقليمية الأول للنظام الإيراني، وبالنسبة إلى وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) فإنه المسؤول عن مقتل مئات الأميركيين في العراق، وجاء القرار النهائي بالتخلص من سليماني لإعطاء الدرس لإيران بأن واشنطن لن تتسامح مع أي هجوم يمكن أن ينال من هيبتها أو أي محاولة لتكرار سيناريو أزمة الرهائن في طهران عام 1979. وانضم سليماني صاحب ال(63 عاما) إلى الحرس الثوري في عام 1979، قبل أن يقاتل في الحرب العراقيةالإيرانية خلال الثمانينيات، وفي 1998 برز اسمه بشكل أكبر، حين جرى تعيينه قائدا لفيلق القدس. ويعتبر «رأس حربة إيران» حيث امتدت أصابعه إلى جبهات عدة بهدف العمل على تعزيز نفوذ طهران في المنطقة العربية، ولم تقتصر أدوار سليماني على الجبهات والمعارك فقط، وإنما أسندت إليه كذلك أدوار سياسية أخرى، مثل سحق عدد من التظاهرات في إيران، وتنفيذ اغتيالات ضدد معارضين إيرانيين في الخارج. وكان سليماني مسؤولا عن «عمليات إيران السرية في الخارج»، مما جعله يتمتع بنفوذ دبلوماسي أكثر من وزير الخارجية جواد ظريف، كما أن نفوذ سليماني وطموحاته في الشرق الأوسط كانت واضحة للغاية، إذ كان يستهدف كذلك دولا في آسيا وأميركا اللاتينية».