كانت ال 60 دقيقة كافية للأجهزة الأمنية للتعامل باحترافية عالية مع مطلوبين أمنيا الذين يتخذون منزلا اقتحموه بالقرب من مجلس الناصر بحي العنود بالدمام ملاذا لهم، ووفقا لشهادة شهود عيان، فإن العملية الأمنية المحكمة بدأت في الساعة الحادية عشر صباحا وانتهت عند الساعة الثانية عشر ظهرا، حيث استطاعت الأجهزة الأمنية التعامل بالشكل المناسب مع المطلوبين. وأكد شهود العيان، أن العملية الأمنية "النظيفة" أسفرت عن مصرع المطلوبين، إذ لم تشهد العملية خسائر في الأرواح أو الممتلكات للمنازل المجاورة للمنزل الذي يتخذ منه المطلوبون مخبأ للتواري عن الأنظار. وقالوا إن الأجهزة الأمنية عمدت لتطويق الموقع بشكل كامل، بهدف حماية المواطنين من التعرض للأذى أو الإصابة بإطلاق ناري، مضيفين أن تبادل إطلاق النيران خمد بشكل نهائي بعد مرور ساعة من بدء العملية الأمنية، واصفين سرعة العملية الأمنية بالإنجاز الجديد الذي يضاف إلى سلسلة الإنجازات الأمنية التي حققتها الأمنية في التعامل مع المجموعات الإرهابية. وبين شهود العيان، أن المطلوبين ليسا من أهالي حي العنود، ويبدو أنهما مراقبان من الجهات الأمنية منذ دخولهما الحي سيرا على الأقدام وبحوزتهما أسلحة، مؤكدين أن مركبتهما تعرضت إلى الرصاص جراء علمية تبادل النار بينهما والقوات الأمنية. وذكروا أن الحياة عادت إلى طبيعتها عند الساعة الواحدة ظهرا، حيث فتحت المنطقة أمام المارة والمركبات بشكل طبيعي، لاسيما وأن الحي الواقع في الجنوب الشرقي من السوق المركزي للخضار والفواكه بالدمام يعج بالحركة منذ ساعات الصباح الباكر وحتى ساعات المساء. وأكد شهود العيان، أن الأجواء الطبيعية باتت سيد الموقف بعد ساعتين من المواجهات مع المطلوبين، مشيدين باحترافية رجال الأمن في التعامل مع الموقف بالشكل الملائم، مشيرين إلى أن السيطرة على الموقف بالسرعة الفائقة تكشف القدرات الكبيرة لدى رجال الأمن في التعامل مع الجماعات الإرهابية. ويعتبر حي العنود من الأحياء الذي يقطنه المواطنون من الأحساء، حيث يشكلون النسبة العظمى، يقع بالقرب من المنطقة المركزية في مدينة الدمام، وتعد هذه العملية الثانية منذ ما يقارب سبعة أشهر حين تمكنت من تحييد خطر مطلوبين في تاروت، وأكدت مصادر مطلعة أن المطلوبين أمنيا تشتتوا بعد أحداث العوامية التي قضت على معظمهم، ومع القضاء على آخر خلاياهم في محافظة القطيف بدؤوا بالهروب لمناطق أبعد لتجنب متابعة الجهات الأمنية.