تتطلع شركة «نوماد» الناشئة من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية «كاوست» للمساهمة في قطاع الطاقة النظيفة المتنامي، من خلال نظامها الرائد لتنظيف الألواح الضوئية في المملكة العربية السعودية. و»نوماد» هو نظام صُمّم وطُوّر واختُبر في المملكة العربية السعودية، ليناسب الظروف المحلية والإقليمية. يقول إيتلهوبر: «أينما توجد شمس وحيثما توجد صحراء، يكون هذا هو المكان المناسب لوجود نوماد»، ففي المناخ الصحراوي، غالباً ما تتعرض الألواح الشمسية لظروف مناخية قاسية قد تؤثر على وظيفتها، مثل الحرارة والرطوبة والعواصف الرملية، ما يستلزم تنظيفها تنظيفاً مستمراً. مشكلة الألواح الشمسية ووفقاً للمدير الفني والمؤسس المشارك لشركة نوماد جورج إيتلهوبر فإن الشركة ستتيح استخداماً واسع النطاق للطاقة الشمسية الكهروضوئية في البلاد، بما يحافظ على موارد المياه ويستفيد استفادةً كاملة من الطاقة الشمسية، ويمكن للغبار منع أشعة الشمس من الوصول إلى الخلايا الشمسية، وبالتالي، قد تفقد اللوحة ما يصل إلى 60 % من قدرتها على إنتاج الطاقة أثناء وبعد العواصف الرملية، لذلك يتعيّن تنظيف الألواح يومياً، لأن ترك الغبار لمدة تزيد على يوم واحد يجعل جزيئات الغبار ومكوّناته، من مواد عضوية وندى وكبريت، تلتصق باللوحات وتتلفها. روح الصحراء وبعد بحث مستفيض، توصل مؤسسو نوماد إلى أن تنظيف الألواح الشمسية يتطلب جهازاً ميكانيكياً يعمل أوتوماتيكياً من دون ماء، وهو ما ابتكروه. واستنبطوا، من خصائص هذا الجهاز، اسم NOMADD، الذي يختصر عبارة: NO-water Mechanical Automated Dusting Device، أي: الجهاز الميكانيكي لتنظيف الغبار من دون ماء أوتوماتيكياً، كما يحتفي الاسم أيضاً بالقبائل البدوية التي تعيش في الصحراء، حيث يقول إيتلهوبر: «في هذا الجزء من العالم، البيئة قاسية للغاية، ما يجعل التنقل عبر الصحراء بشكل مستمر ومنتظم أمراً غير سهل، والأشخاص الذين كانوا قادرين على القيام بذلك لآلاف السنين هم بلا شك أشخاص أشدّاء للغاية. ونحن نعتقد أن منتجاتنا جزء من روح المتانة في الصحراء». روبوتات ومحركات روبوتات نوماد مجهزة بفُرشات مصممة خصيصاً مع محركات وأنظمة تحكم متطورة، تتواصل الروبوتات لاسلكياً مع مركز مركزي يمكن الوصول إليه من أي مكان في العالم، عبر أي جهاز محمول.