اتهمت القوات الحكومية، ميليشيا الحوثي، بشن قصف على مطاحن البحر الأحمر في محافظة الحديدة غربي اليمن. وقال المركز الإعلامي لألوية العمالقة، إن: «الحوثيين قصفوا ظهر الخميس، مطاحن البحر الأحمر شرق مدينة الحديدة، بقذيفة هاون عيار 120 ملم». وأضاف أن: «القصف على المطاحن التي تحوي 51 ألف طن من الدقيق والحبوب تمت تنقيتها مؤخراً، جاء قبل عملية توزيعها على المحتاجين». ودأبت ميليشيا الحوثي على قصف مخازن مطاحن البحر الأحمر بالحديدة والتي على كميات كبيرة من القمح تابعة لبرنامج «الغذاء العالمي» مرارًا و تكرارًا. وجاءت عملية الاستهداف الاخيرة في ظل استمرار الأممالمتحدة تنفيذ اتفاق السويد الذي تم التوصل إليه قبل عام ولم يتم تنفيذ أي شيء فعلي من بنوده على الأرض. وقال وزير الإعلام في الحكومة معمر الأرياني: إن المطاحن تعرضت مجددًا لقصف شنته ميليشيا الحوثي في وقت تم الانتهاء من معالجة 51 ألف طن من مادة القمح المخزون فيها تمهيدًا لتوزيعه. وأكد الأرياني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية أن هذا التصعيد الميداني الذي يأتي في ظل نشر نقاط المراقبة المشتركة في مدينة الحديدة وبعد أيام من اجتماع لجنة التنسيق المشتركة على ظهر السفينة الأممية، يؤكد تنصل الميليشيا الحوثية من كل التزاماتها وتعهداتها وإصرارها على المضي في خرق وقف إطلاق النار وتقويض جهود تنفيذ اتفاق السويد. ودعا الأرياني المبعوث الدولي لليمن مارتن جريفيث ورئيس لجنة إعادة الانتشار وفريق الرقابة الأممي إلى تحمل مسؤولياتهم واتخاذ موقف واضح من هذه الاعتداءات وخروقات الميليشيا الحوثية المتواصلة لوقف إطلاق النار، مؤكدًا أن هذا التصعيد يمثل تهديدًا للتهدئة واتفاق ستوكهولم بخصوص الأوضاع في مدينة ومحافظة الحديدة. إلى ذلك طالبت الحكومة اليمنية بتكثيف الجهود الدولية لدعم العملية الإغاثية والتعافي والتنمية في البلاد. وقال وزير الإدارة المحلية في الحكومة إن الحكومة ترحب بكافة جهود المانحين والمنظمات الإنسانية العاملة في اليمن، مشيدًا بكافة الجهود والمهام التي يقوم بها برنامج الأغذية العالمي في كافة المحافظات. وفي السياق، وجه الوزير فتح بحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية محافظي محافظاتعدن، وأبين، والضالع، ولحج، وتعز، وحضرموت، وشبوه، وسقطرى، والمهرة، ومأرب، والجوف، والبيضاء بالتنسيق مع برنامج الأغذية العالمي وشركائه في عملية المسح الميداني الذي سينفذه البرنامج لتسجيل المستفيدين للمساعدات الإغاثية للعام 2020م خلال الفترة من ديسمبر 2019م إلى مارس 2020م، وتسهيل مهامها في عملية المسح الميداني للمستفيدين.