قصة فنية اكتملت عناوينها في ليلة الاحتفاء بالشاعر الغنائي تركي تحت اسم "بعض من ذكرياتي تركي"، بمشاركة خمس فنانات في وصلات غنائية هي الأطول، والتي استمرت إلى ست ساعات متواصلة، عنوانها الأول إبداعات تركي التي تمثلت في عقدين من الزمن بالساحة الفنية. وامتزج صوت المغرب العربي مع الأغنية السعودية، لتكون الفنانة أنغام أكثر الفنانات غناء للشاعر تركي في ليلته، واحتفت الفنانة أصالة نصري، التي اختتمت بدورها الحفلة الغنائية، بأعماله الشاعرية، لتكون من أكثر الفنانات مشاركة في السعودية، وانتصفت الحفلة الغنائية بمشاركة الفنانة أسماء المنور، وجاءت مشاركة الفنانات داليا مبارك وأميمة طالب، حيث تغنيا بأعمال منوعة بين أعمال الفنانين عبدالمجيد عبدالله ونوال الكويتية وذكرى. واستذكرت الفنانة التونسية أميمة طالب أعمالًا غنائية للراحلة ذكرى، لتقدم وصلتها في "45" دقيقة، لتكون ثاني مشاركات أميمة طالب في موسم الرياض، حيث حظيت بأن تكون جميعُ مشاركاتها من خلال تكريم رموز خدموا الأغنية السعودية، الأولى في "ليلة سهم" والثانية ب"ذكريات تركي". السعودية داليا مبارك، كذلك استذكرت أعمال الفنان الغائب الحاضر عبدالمجيد عبدالله، بأغنية "ألف مرة"، وعبَّرت عن مشاعرها تجاه تركي قائلة: "الشاعر تركي تعلمت منه الفن والشيء الكثير"، لتؤكد أن تركي هو ملاذها الفني والموسيقي. وأطلَّت الفنانة أسماء المنور بالقفطان المغربي الذي لا تستغني عنه في حفلاتها الغنائية، في حين أطلت الفنانة أنغام على جمهورها في ظرف عشرة أيام من أحدث حفلاتها بموسم الرياض، وتُعد أنغام من أوائل النجمات العرب غناءً للشاعر تركي بداية من عام "1994"، وتغنَّت أنغام بباكورة من أعمالها مع تركي وكذلك للفنان عبدالمجيد عبدالله أيضًا، متناغمة بين أعمالها من كلمات تركي والذائقة الفنية الموسيقية، من بينها أغنية للفنانة ذكرى حملت عنوان "الين اليوم"، التي تُعتبر أبرز أعمال الراحلة ذكرى. واختتمت أصالة نصري الحفلة الغنائية وسط حضور جماهيري لابأس به في ميدان الدرعية، وقدمت أصالة نصري مع ذكرياتها مع تركي أجمل الأغاني في عقد الألفية الأولى. وتغنت لفنان العرب محمد عبده "ما عاد بدري"، والتي تُعتبر من أبرز الأعمال الخليجية بالألفية. أما لقطة الختام فكانت مع "التريو" الغنائي الذي جمع أصالة وأسماء المنور وأميمة طالب في أغنية "قالوا حبيبك مسافر"، حيث تغنين معًا في آخر أغنية من ذكريات تركي. وذكرت النجمة أسماء المنور، قبل وصلتها إلى أنها تعتزُّ بالفلكلور والزي المغربي، حيث إنه يمثِل عاداتها وتقاليدها بإطلالتها الفنية، وثَمَّنَتْ تعاونها مع الشاعر تركي في عقد الألفية الأولى، مؤكدة أنها خطوة كبيرة بالتعامل الفني مع تركي، ونوهت بأن مشاركاتها في موسم الرياض تختزل الجمال، كونها فنانة مغربية تمثل بلدها بالمحافل الغنائية.