قال وزير الخدمة المدنية سليمان الحمدان، تحت قبة مجلس الشورى أمس الاثنين، إن خادم الحرمين الشريفين استشرف آفاق المستقبل وأيقظ الهمم واستنهض الطاقات الكامنة، مستنداً في ذلك إلى مكامن القوة والقدرات الفريدة للمملكة وأبنائها، فكانت بداية التحول بإعادة تطوير وهيكلة أجهزة الدولة بمختلف مستوياتها. وأكد الحمدان على أن الوزارة ودورها المستقبلي يتمثل في الانتقال من المركزية إلى اللامركزية وتمكين الجهات الحكومية من إدارة مواردها البشرية والوظيفية باستقلالية، ليكون دور الوزارة استراتيجياً يتمثل في الإشراف والتنظيم والدعم والتيسير والمتابعة، منوهاً بدور مجلس الشورى التشريعي "التنظيمي" الذي ساهم به بدراسته تعديل عدد من مواد نظام الخدمة المدنية وإضافة مواد أخرى، وإقراره لها والتي تهدف في مجملها إلى إدخال مفاهيم الموارد البشرية الحديثة وإدارة الأداء، مشيراً إلى ارتفاع نسبة السعوديات في وظائف الحكومة إلى 40.3 %، كما تم تحقيق المستهدف في تقليص الفجوة بين النساء والرجال في وظائف الخدمة إلى نسبة 37 % من خلال توزيع النساء على أغلب السلالم والمجموعات الوظيفية في الخدمة المدنية. من جهته، رحب رئيس مجلس الشورى د. عبدالله آل الشيخ بوزير الخدمة المدنية، معرباً عن أمله في أن يسهم حضوره للمجلس في تحقيق مزيد من التعاون والتكامل بينه والوزارة بما يخدم قطاع الخدمة المدني، مؤكداً حرص الشورى على التعاون مع الوزارات والجهات الحكومية إلى تحقيق توجيهات ولاة الأمر في أن يكون الأداء متسقاً ومتفقاً مع الخطط والرؤى التي تعيشها المملكة تفعيلاً لتوجهات وأهداف رؤية المملكة. ورداً على أسئلة أعضاء شورى أفاد الحمدان، بأن للجهات الحكومية ترقية موظفيها في أي وقت، ولا تحصرها وزارة الخدمة بمرتين خلال العام، كما قال "ذوو الإعاقة يحظون بعناية خاصة والفرص الوظيفية متاحة لهم مثل الجميع، ونعمل في هذا الصدد بالتعاون مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعي" ولفت إلى أن الوزارة تعمل على المزيد من تمكين المرأة في وظائف القطاع الحكومي، وقال "أنهينا العمل على لائحة الوظائف التعليمية التي اعتمدت مؤخراً، ونعمل على بناء جديد للائحة الوظائف الصحية بالتعاون مع وزارة الصحة وهيئة التخصصات الصحية" منبهاً على رغبة الوزارة في السماح للموظفين بالعمل في القطاع الخاص، وأفاد بدمج أكثر من 16 لائحة وقواعد وقرارات في لائحة واحدة تيسيراً للعمل وتجاوز العديد من السلبيات.