المتابع للرياضة السعودية يلاحظ أن هناك ثورة رياضية سعودية حقيقية، بدأت ملامحها تتشكل منذ مطلع العام 2018م، عندما بدأت المملكة العربية السعودية تشكل وجهة رياضية عالمية جديدة، باستضافتها للبطولات والمسابقات العالمية في عدد من الألعاب والمناشط، إذ إن في قطاع السيارات استضافت المملكة، ومازالت تستضيف، أشهر سباقين عالميين للسيارات، هما «فورميلا إي» ورالي دكار، وفي كرة القدم هناك الكثر من المناسبات استضافتها المملكة وستستمر في الاستضافة، ككلاسيكو العالم بين الأرجنتين والبرازيل، وكلاسيكو إيطاليا بين الميلان واليوفي العام الماضي واليوفي ولاتسيو، كما أن السوبر الإسباني انضم للقائمة، إذ سيتابع العالم سوبر إسبانيا بشكل جديد يجمع ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد وفالنسيا في بطولة واحدة، يضاف لتلك المناسبات بطولة العالم للملاكمة وأيضاً بطولة العالم للمصارعة وبطولة التنس الأرضي وقبلها بطولة الشطرنج وهي بطولات نظمتها وستستمر في تنظيمها المملكة. وعندما نقول ثورة فهي كذلك، لأن تنظيم مثل هذه الأحداث من الصعب أن يتحقق في خلال أقل من عامين إن لم يكن هناك ثورة رياضية مدروسة بأهدفها واستراتيجياتها التي شاهدناها تنفذ على أرض الواقع في مدة وجيزة. وثورتنا الرياضية لم تقتصر على استضافة البطولات الرياضية فحسب بل إن هناك استضافة لأسماء عالمية في مجالات أخرى كجوزيه مورينهو وبيب غوارديولا وكارلو إنشلوتي وغيرهم من الأسماء العالمية التي قدمت لتفيد وتطور من المدرب الوطني. وهيئة الرياضة لم ولن تنسى التطوير الداخلي، إذ وضعت استراتيجية خاصة لدعم الأندية وعملت على تنفيذها بشكل علمي وعملي مع متابعة دقيقة للتأكد من التنفيذ الصحيح الذي سيهيئ الأندية لمرحة التخصيص التي اقترب تنفيذها. ولتكتمل ثورتنا الرياضية أتمنى من أعماق القلب أن تنظر هيئة الرياضة لمنشآت الأندية وتحديداً أندية الدرجتين الأولى والثانية والعمل على تطويرها بالشكل الذي يجعل استضافتها للمباريات يكون مقبولا ومميزا، وأجزم أن 100 مليون ريال كفيل بإحداث ثورة في أندية الدرجتين الأولى والثانية تشمل تطوير جميع ملاعبها دون استثناء، فهل نحن فاعلون لتكتمل الثورة؟!