دشن صاحب السمو الملكي الأمير د. حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة أوقاف جامعة الباحة. جاء ذلك خلال استقباله بمكتبه بالإمارة مدير جامعة الباحة د. عبدالله بن يحيى الحسين، وأعضاء مجلس النظارة لأوقاف الجامعة، وأمين أوقاف الجامعة د. مطير الزهراني. وأشاد سموه بهذا الإنجاز المميز، والمتمثل في إطلاق أوقاف جامعة الباحة المستمد من الحضارة الإسلامية، التي اهتمت بمفهوم الوقف، وتعزيزًا للأثر الاجتماعي للقطاع غير الربحي، ورفع مساهمته في الناتج المحلي وذلك عن طريق تشجيع الأوقاف لضمان مصادر تمويل مستدامة للمنظمات غير الربحية. من جهته، قدم مدير جامعة الباحة الشكر والتقدير لسمو أمير منطقة الباحة على ما تلقاه الجامعة من توجيهات بنّاءة، ودعم واهتمام متواصل، مؤكداً أن الجامعة تسعي إلى توفير منظومة وقفية رائدة، تسهم في العمل الخيري وتنشر العمل المجتمعي في محيطها بما يسهم بفاعلية في تحقيق تنوع واستدامة مصادر دخل الجامعة، وما يحقق التكامل والتعاضد بين الجامعة والمجتمع المحيط، من خلال إدارة محترفة واستثمار فاعل، ويسهم في دعم البحث العلمي المتخصص وإنشاء المراكز البحثية والخدمية، والمشاركة الفاعلة في دعم قضايا التنمية المجتمعية داخل الجامعة وخارجها تماشياً مع رؤية المملكة 2030 وتحقيقاً لنظام الجامعات. بدوره قال أمين أوقاف جامعة الباحة د. مطير الزهراني نحن مستبشرون بنجاح أوقاف الجامعة في ظل دعم أمير المنطقة، وحرص مدير الجامعة في إحداث نقلة نوعية في استثمار مقدرات وإمكانيات الجامعة، والاستفادة من العمل الخيري الذي ستنعكس آثاره الكبيرة على دفع عجلة التنمية في المنطقة. بعدها شاهد سموه فلماً مرئياً عن رؤية ورسالة وأهداف أوقاف الجامعة واستعرض الوثيقة الوقفية واللوائح والأنظمة الخاصة بأوقاف الجامعة. وفي ختام اللقاء كرّم سمو أمير منطقة الباحة الوقف الأول لأوقاف جامعة الباحة الشيخ سعيد العنقري، كما قدّم مدير الجامعة هدية تذكارية لسمّوه بهذه المناسبة. من جهة ثانية، أكد الأمير د. حسام بن سعود أهمية الشأن الزراعي للمنطقة الذي يمثل إحدى خصائص الباحة سابقاً وإحدى الروافد الإنتاجية للأسواق المحيطة بالمنطقة، متطلعًا سموه إلى ضرورة مشاركة واهتمام الجميع لاستعادة هذه الركيزة إلى واقع المنطقة الحاضر لتواكب رؤية المملكة 2030، وتعيد للباحة جمالياتها الزراعية لتعزز مناشطها السياحية. وأشاد سموه خلال جلسته الأسبوعية "الاثنينية" التي خصصت لمناقشة تأهيل المدرجات الزراعية بالمنطقة، بحضور مديرعام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة م. محمد بن علي الشهري، والمشاركين بورشة العمل التي أقيمت بعنوان "مبادرة تأهيل المدرجات الزراعية بالجزء الجنوبي الغربي من المملكة" وعدد من المختصين والمهتمين بالزراعة في المنطقة، بجهود وزارة البيئة والمياه والزراعة، والمشاركين في ورشة مبادرة تأهيل المدرجات الزراعية، من أجل إعادة المدرجات الزراعية إلى سابق عطاءها. وأكد أمير الباحة بأنه يجب على جميع شرائح المجتمع وخاصة المهتمين بشؤون الزراعة والرعي والمناحل، ضرورة فهم البرامج والخطط الممنوحة من الدولة بحوافز تشجيعية والتفاعل مع مقاصدها لما فيه من نفع وعائد على الفرد والمجتمع، مذكراً سموه الجميع بما تتميز به منطقة الباحة من تباين في مناخها وجغرافيتها مما جعلها حاضنة لأجود المنتجات الزراعية وثمار الفواكه بشتى أنواعها مما يستوجب على الجميع الحرص على الزراعة مع هذه المعطيات المناخية. بعد ذلك شاهد سموه والحضور عرضاً مرئيًا عن مبادرات المدرجات الزراعية بالمنطقة وكيفية تأهيلها واستصلاحها. إثر ذلك ألقى صاحب مبادرة تأهيل المدرجات الزراعية بالباحة د. إبراهيم بن محمد عارف كلمة بين فيها مبادرة تأهيل المدرجات الزراعية وتطبيق حصاد مياه الأمطار في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة تشمل محافظة الطائفوالباحة وجازان وعسير، مفيداً بأنه تهدف للاستفادة من الميزة النسبية لهذه المناطق وأهمها التساقط المطري وخصوبة أراضيها وتنوعها البيئي.