قال عدد من المختصين إن نتائج مسح القوى العاملة للربع الثالث 2019، المعلنة من قبل هيئة الإحصاء، والتي تضمن انخفاض معدل البطالة للسعوديين إلى 12 %، مقارنة ب 12.3 % بنهاية الربع الثاني 2019، حيث بلغ معدل البطالة بين الذكور 5.8 % وبين الإناث 30.8، مبشرة ويمكن اعتمادها كمؤشر إيجابي على أن المملكة في طريقها الصحيح نحو تحقيق أهداف رؤيتها الاستراتيجية الرامية إلى السيطرة على نسب البطالة التي تنامت خلال السنوات الماضية في المجتمع، كما أنها دليل على جدوى مختلف المبادرات والبرامج التي باشرتها الدولة منذ إطلاق الرؤية والتي منها على سبيل المثال لا الحصر إنشاء وكالة في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية تُعنى بشؤون توظيف السعوديين في القطاع الخاص واستحداث وتطوير مختلف المنصات التي تعنى بالموارد البشرية في مختلف القطاعات ومعالجة أي خلل يعيق التوظيف، إضافة إلى التوسع في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي توفر النسبة الأكثر من الوظائف إضافة إلى تقديم المزيد من الدعم لتمكين المرأة في عملها وخلق المزيد من الفرص لراغبي العمل عبر التوسع في توطين العمل بقطاعات منتجة للوظائف الملائمة والمناسبة كالسياحة والترفيه وقطاعات التجزئة وغيرها من القطاعات. وقال المستشار الاقتصادي الدكتور عبدالرحمن محمود بيبة، إن نسبة التراجع في معدلات البطالة المعلنة من هيئة الإحصاء ضمن نتائج مسح القوى العاملة للربع الثالث من هذا العام 2019م، وهو التراجع الأول لتلك النسبة منذ ثلاث أعوام هو مؤشر إيجابي يؤكد على جدوى مختلف البرامج والمبادرة التي بدأت الدولة بتنفيذها منذ إطلاق رؤية المملكة 2030 وبرامج التحول الوطني 2020 والتي تسعى من خلالها إلى السيطرة على نسب البطالة المتنامية عبر معالجة أي خلل في سوق العمل يعيق توظيف السعوديين وتوطين الوظائف وذلك على السواء في كلا القطاعين العام والخاص. وأشار الدكتور عبدالرحمن بيبة، إلى أن الرقم الذي تضمنته النتائج لجملة المشتغلين السعوديين والذي بلغ 12.93 مليون فرد يعد مؤشرا جيدا وإيجابيا يعكس جهود وكالة التوطين في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ويظهر جدوى العديد من الإتفاقيات والشراكات التي تباشرها مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة بهدف توطين الأعمال والوظائف المناسبة والملائمة للذكور والإناث. بدوره قال المستشار الاقتصادي، الدكتور محمد أبو الجدايل، إن التحسن الذي أظهرته نتائج مسح القوى العاملة للربع الثالث من هذا العام وإن كان طفيفا، إلا أنه الأول منذ ما يزيد على ثلاثة أعوام وهذا يعد مؤشرا إيجابيا يظهر بأننا نسير في الطريق الصحيح نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة الهادفة إلى خفض معدل البطالة بين السعوديين، وتعطي الأرقام المعلنة انطباعا جيدا حيث بلغ عدد الذكور المشتغلين بنهاية الربع الثالث 10.6 ملايين فرد، بنسبة 82 % من إجمالي المشتغلين البالغ عددهم 12،93 مليون مشتغل، بينما بلغ عدد الإناث منهم 2.3 مليون بنسبة 18 %. وأشار الدكتور محمد أبو الجدايل، إلى أهمية متابعة الجهود المبذولة لزيادة خلق المزيد من الفرص الوظيفية وتوطين الوظائف الملائمة للذكور والإناث على حد سواء، عبر مختلف البرامج والمبادرات التي تتضمنها رؤية المملكة والتي من بينها رفع نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل إلى حدود 30 % ورفع نسبة مشاركة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في إجمالي الناتج المحلي إلى 35 %، وتحفيز القطاع العام على التوسع في القطاعات المنتجة والمولدة للوظائف كالقطاعات السياحية وقطاعات التجزئة وغيرها من القطاعات. بدوره أكد الاقتصادي، أحمد الشهري، على إيجابية نتائج مسح القوى العاملة للربع الثالث 2019، المعلنة من قبل هيئة الإحصاء، انخفاض معدل البطالة للسعوديين إلى 12 %، مقارنة ب12.3 % بنهاية الربع الثاني 2019، مشيراً إلى أن هذا التحسن يدعو لزيادة الجهود في هذا الجانب المهم والحيوي والذي يلامس حياة عموم المواطنين، بما يضمن إصلاح أي خلل قد يعيق تحقيق الأهداف التي تسعى لها الدولة والمتمثلة في توفير الوظائف الملائمة ومكافحة البطالة. وأشار أحمد الشهري، إلى أهمية تفعيل دور وزارة الاقتصاد والتي ينبغي لها بأن تكون الجهة المسؤولة عن حوكمة أي قرار يلامس القوى العاملة للخروج بما يضمن كفاية العدد المطلوب وملائمة الوظائف أيا كان نوعها للمواطن والمواطنة في حين يكون دور وزارة العمل موجها لتنظيم حقوق العاملين وواجباتهم وذلك لضمان ملائمة الوظائف وعدم وجود فجوة في الأجور أو وجود وظائف غير ملائمة لأنها نتاج لاستثمارات مشتتة أو لأسواق بدائية وغير منتجة.