صُدمت الجماهير الاتحادية بعد أن فسخ مدافع الفريق المغربي مروان داكوستا عقده من طرفه والمغادرة إلى بلاده حيث كانت الجماهير تعول عليه كثيراً في المباريات، والذي كان سداً منيعاً أمام المهاجمين المنافسين، إذ إن الجماهير كانت تشيد بما يقدمه وتجده المدافع الأفضل لديها في الوقت الراهن، إلا أنها تفاجأت من قراره الذي أشعل فتيل غضبها، فبعد أن كانت الجماهير تنتظر من إدارة النادي برئاسة أنمار الحائلي الظهور وتوضيح أسباب الخسارة التي تلقاها الفريق من أمام الفيصلي، إلا أن مغادرة داكوستا زادت من غضبها وأصبحت تطالب بشكل كبير من الإدارة الاتحادية مغادرة النادي بشكل سريع قبل أن تتفاقم المشكلة وتصل إلى خسارة العديد من نجوم الفريق حيث متخوفة من مغادرة لاعب آخر خصوصاً وأن داكوستا يعد ثالث لاعب أجنبي خلال الموسم الحالي يقوم بفسخ عقده من طرفه ويغادر إلى بلاده، إذ أقدم على ذلك الايفوري سانوجو ولحق به بعد ذلك الأرجنتيني فيتشيو ومن ثم المغربي مروان داكوستا حيث إن جميعهم غادروا لنفس السبب والمتعلق بعدم استلامهم مرتباتهم لشهرين متتاليين وسوء تعامل الادارة الاتحادية معهم وعدم احترامهم. وكانت مواقع التواصل الاجتماعي مشتعلة خلال الساعات الماضية حيث طالب الاتحاديون بتدخل هيئة الرياضة وإيقاف العبث الذي يحدث في داخل أروقة نادي الاتحاد، إذ كشفت قضية داكوستا المستور، فيما طالب عدد كبير من جماهير الاتحاد بعودة الرئيس السابق نواف المقيرن على أن تتم الإدارة تقديم استقالاتها والابتعاد عن النادي قبل فوات الأوان، وبالرغم من الغضب الكبير الذي أحدث ضجة في جميع المواقع الإلكترونية إلا أن الإدارة لم تحرك ساكناً ولم تقم بإصدار بيان توضح فيه ملابسات ما يحدث في قضية داكوستا، بل إنها فضلت الصمت. وعلمت مصادر «الرياض» الخاصة بأن إدارة الاتحاد تنوي بشكل كبير تقديم استقالتها وتوضيح كافة الأحداث عبر بيان صحفي ستقوم بنشره خلال الساعات المقبلة، وتأتي تلك الخطوة بعد أن تأزمت الأمور وفقدت السيطرة في احتواء المشكلات وحل القضايا وسداد رواتب اللاعبين، الجدير بالذكر أن جميع اللاعبين الذين قاموا بفسخ عقودهم من طرفهم توجهوا إلى رفع شكوى دولية لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، مما يعني عودة القضايا الخارجية على الاتحاد والعقوبات التي قد تصل إلى التهبيط، خصوصاً وأنه كان قد تدرج في العقوبات الدولية من خلال حسم ثلاثة نقاط من الرصيد النقطي للفريق ومن ثم الحرمان من التسجيل لفترتين متتاليتين، وستكون العقوبة المقبلة مغلظة نتيجة للإهمال المتكرر والذي سيصل إلى تهبيط الفريق. من جانب آخر استغرب مهاجم الاتحاد السابق الجزائري عبدالملك زيايه من الوضع الذي يمر به الاتحاد بعد أن كان يملك فريقاً قوياً في منتصف الموسم الماضي نتيجة لتدعيم الفريق خلال الفترة الشتوية الماضية بلاعبين أجانب ذوي إمكانات عالية، إلا أن التغييرات الصيفية التي طرأت على الفريق هدمت البناء الذي كان قائماً، وظهر زيايه منفعلاً بشكل كبير على الإدارة الحالية بقيادة أنمار الحائلي وقال: «ليس عيباً أن تقدم استقالتك يا أنمار، بل العيب هو الاستمرار بالفشل والعبث بتاريخ النادي، وما يحدث من مشكلات إدارية وتعامل مع اللاعبين يدل على عدم الخبرة في المجال، واكتساب الفكر أهم من المال فما بالك أن الفجر والمال غير موجودين» وتابع «نادي الاتحاد مكسب لأي لاعب ومدرب ورئيس، وما يحدث الآن للنادي يدل على أن هنالك مستقبلاً مجهولاً ويحتاج إلى بناء طويل جداً حيث إن الموسم الماضي تم بناء فريق لا يقهر وتم هدمه في فترة قصيرة والسبب عدم وجود الفكر، أتمنى عودة الفريق بشكل عاجل والأمنية الأكبر بأن نجد من يحافظ على تاريخ الاتحاد ويسعى إلى تصحيح ما يمكن تصحيحه». زيايه داكوستا في تدريبه الأخير قبل مغادرته