لن يكون لقاء هذا المساء الذي سيجمع بطل آسيا وممثلها في مونديال الأندية العالمية الهلال ببطل أفريقيا وسيدها الأبرز الترجي التونسي لقاء عابرًا، بل هو بطولة داخل بطولة، فالفريقان هما الأبرز على مستوى قارتيهما وهما الأبرز على الصعيد العربي وهما الأكثر إمدادًا لمنتخباتهما بالنجوم على امتداد تاريخهما، مما سيعطي للقاء طابعا آخر مختلف النكهة؛ فاللقاءات السابقة التي جمعت الهلال بالترجي وإن كانت قليلة إلا أن صداها ما زال يتردد في ذاكرة جماهير الفريقين خصوصاً والجماهير العربية خصوصاً. الهلال بما يمتلكه من نجوم محليين ومحترفين أجانب على مستوى فني عالٍ جدًا، هذا المساء مؤهل كعادته لتحقيق الانتصار والتأهل للدور القادم متى ما أحسن مدربه الروماني رازفان لوشيسكو توظيف القدرات الفنية الكبيرة والمتنوعة التي يمتلكها نجوم فريقه بالطريقة الصحيحة واستطاع خلال اللقاء السيطرة على مفاتيح الانتصار والقوة في منافسه الترجي خاصة خط هجومه الذي يُعد مرعبًا نظير الأسماء الثقيلة التي يمتلكها هذا الخط والمتمثلة في أنيس البدري وطه ياسين خنيسي وإبراهي واتارا وهيثم الجويني. لاعبو الهلال أيضًا عليهم نسيان أفراح البطولة ومضاعفة جهدهم في سبيل تحقيق نتيجة إيجابية هذا المساء وترجمة استراتيجية مدربهم داخل أرض الميدان وتسخير الخبرة والتجارب الكبيرة التي يمتلكونها لتسجيل انتصار وطني كبير، فالخصم ليس سهلاً ويمتلك مدربا خبيرا ومتمكنا ولاعبيه مشبعين بالخبرات الكبيرة التي تساعدهم على تخطي مثل هذه اللقاءات الصعبة، كما أن عليهم الحذر فالفريق المقابل يتميز لاعبيه بالقوة البدنية الهائلة والالتحامات البدنية القوية وهذه طبيعة الكرة الإفريقية فضلاً عن امتلاك المنافس لثمانية لاعبين أجانب سبعة منهم من إفريقيا وهذه وإن كانت قوة للمنافس إلا أنه بالإمكان تحويلها لعامل إيجابي من قبل لاعبي الهلال أصحاب السرعة والمهارة العالية والتي ستكون نقطة قوة ستميز الهلال هذا المساء على منافسه متى ما تم توظيفها بشكل صحيح. خط وسط الهلال هو من ستكون له كلمة الفصل في هذا المساء متى ما كان عبدالله عطيف وجوستافو كويلار وسالم الدوسري وكارلوس إدواردو ونواف العابد وجيوفنكو والثعبان القاتل كاريلو في كامل جاهزيتهم وتركيزهم فهو الخط الذي سيقود توازن الفريق دفاعًا وهجومًا وهم من سيشكل الخطورة على مرمى المنافس ومن سيكون مزعجًا للاعبي الترجي ومدربهم معين الشعباني. فاصلة: متى يعي بعض المحسوبين على صحافتنا وإعلامنا الفضائي أن هناك أسماء إعلامية مستهلكة لا يوجد لديها ما تقدمه إلا تلك الصفة الذميمة القائمة على التقليل من منجزات الآخرين ومن جهودهم والبحث عن كل ما يلفت لها النظر حتى لو كان ذلك مخالفًا للذوق والعرف وجالبًا لها السخرية.