افتتح صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض اليوم أعمال المنتدى السنوي الثامن بعنوان "التوجهات الإستراتيجية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد"، الذي تنظمه الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة"، وذلك بمناسبة الاحتفاء باليوم الدولي لمكافحة الفساد، تحت شعار "متحدون على مكافحة الفساد". وأكد الأمير فيصل بن بندر في تصريح صحفي، أهمية المنتدى وسبل الاستفادة منه من خلال المشاركات الدولية المتواجدة اليوم، منوهًا بخبرات المملكة في مكافحة الفساد وتقويمه من خلال الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد" نزاهة "، وماتحظى به من دعم ورعاية من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-. وقال سموه: نحن في وطن لا يقبل الفساد، الشفافية عندنا واضحة، وشريعتنا الإسلامية تحثنا على مكافحة الفساد، فلا مجال لفساد ولا مفسد في هذه البلاد -بمشئية الله-، ومن زلة به القدم، سيكون هناك من سيقومه التقويم السليم وفق الشريعة الإسلامية. وثمن سمو أمير منطقة الرياض جهود هيئة مكافحة الفساد وعلى رأسهم معالي رئيس الهيئة وزملائه، مقدرًا سموه أعمالهم النبيلة ودورهم الهام والرئيسي، متمنيًا لهم دوام التوفيق والنجاح. وألقى معالي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الأستاذ مازن بن إبراهيم الكهموس كلمة عبر فيها عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، أمير منطقة الرياض، على تشريفه ورعايته لهذا المنتدى، ورحب بالحضور والضيوف المشاركين في المنتدى. وقال معاليه: إن هذا المنتدى يأتي انطلاقاً من مشاركة المملكة العربية السعودية المجتمع الدولي للاحتفاءِ باليوم الدولي لمكافحة الفساد، والذي يقام في اليوم التاسع من شهر ديسمبر كل عام، للتوعية بخطر الفساد الذي لا يقتصر على شعب أو بلد بعينه؛ بل هو داءٌ لا سبيل للتغلب عليه؛ والحد منه؛ ونبذه وتجفيف منابعه؛ إلا من خلال تعاون المجتمع الدولي. وأشار الكهموس في كلمته إلى أن خادم الحرمين الشريفين الملك/ سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله أولى لجانب مكافحة الفساد أهمية كبرى ، وذلك حينما أكد حفظهُ الله حرصه على مكافحة الفساد بكل أشكاله؛ لما يشكِّله من خطر يقوض المجتمعات، ويحول دون نهضتها وتنميتها. كما أن توجيهاته رعاه الله شددت على أن المملكة لا تقبل فساداً على أحد ولا ترضاه لأحد، ولا تعطي أيا كان حصانة في قضايا الفساد. وأضاف الكهموس: بأن توجيهات سمو سيدي ولي العهد حفظه الله التي أكدت على أن ما يهمنا اليوم هو أن نكون في مقدمة الدول في مكافحة الفساد وأقل نسب فساد في العالم، وهي ما اتسقت معها رؤية المملكة (2030)، التي جاءت لتؤكد أن الشفافية ومحاربة الفساد منهج رئيسي لها للعمل على تعزيز مبادئ المحاسبة والمساءلة في القطاعين العام والخاص، وعلى عدم التهاون أو التسامح مطلقا مع الفساد بكل مستوياته. وفي ختام كلمته شكر الجميع على الحضور والمشاركة متمنياً أن يحقق هذا المنتدى الفوائد المرجوة منه . بعد ذلك ألقى الممثل الإقليمي لمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول الخليج العربية الدكتور / حاتم علي كلمة أشار فيها إلى أن الأممالمتحدة تقدر الجهود التي بذلتها المملكة في مجال مكافحة الفساد وتعزيز مبدأ الشفافية، مشيدين بدور المملكة التي تقود العالم من خلال تطبيق مبادئ مكافحة الفساد والتي اطلقت عليها الأممالمتحدة 'مبادئ الرياض'، مؤكداً أن سمو ولي العهد الأمير/ محمد بن سلمان أثّر نوعياً وكمياً في مكافحة الفساد على المستوى الدولي، معتبراً الفساد جريمة تجعل كل الجرائم ممكنة ومربحة، ولدينا ما نحتاجه من أدوات لمكافحته، وأضاف أن اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد تجمع كل دول العالم تقريباً، وتوفر منصة التعاون عبر الحدود، وتعزيز إجراءات المنع وإنفاد القانون واستعادة الأصول المسروقة. بعد ذلك بدأت الجلسة الأولى للمنتدى وكانت بعنوان (الوسائل والآليات) وأدارها الإعلامي الأستاذ/ خالد بن إبراهيم العقيلي، وتناولت موضوعات الحوكمة لمنع الفساد ، والإعلام ودوره في تعزيز النزاهة، بمشاركة كلٌ من : الأستاذ/ إبراهيم بن عبدالله الحسيني، مدير عام الإشراف والحوكمة المكلف بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية، والسيد/ ديفيد جوناثون بينس، مدير مكتب مكافحة الفساد والنزاهة ببنك التنمية الآسيوي، والأستاذ/ عبدالله بن عايض القحطاني، مدير إدارة تطوير الأنظمة واللوائح بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، والأستاذ/ سعد بن مساعد المطيري، مدير التدقيقات الخاصة بأرامكو السعودية، والدكتورة/ عزيزة بنت عبدالعزيز المانع، عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية لكتاب الرأي، والدكتور/ مفوض بن عواد العنزي، رئيس قسم العلاقات العامة بكلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. وفي ختام الجلسة الأولى فتح رئيسها المجال للمناقشات والمداخلات مع الحضور. وبعد ذلك بدأت الجلسة الثانية وكانت بعنوان (المشاريع والمبادرات)، وأدارها الإعلامي الأستاذ/ مفرح بن يحيى الشقيقي ، وتناولت موضوعات الجلسة تعزيز وسائل الاتصالات الحديثة (ICT) لمنع الفساد، وتعزيز دور القيادات الإدارية في الحد من مخاطر الفساد. بمشاركة كلٌ من: الأستاذ/ فهد بن خضران الثبيتي، مستشار نائب الرئيس التنفيذي لقطاع المعايير والبرامج الرقمية ببرنامج يسر، والسيد/ مصطفى أُنال إيرتن، مسؤول منع المخدرات والعدالة الجنائية بمكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والمهندس/ عبدالله بن محمد الحمود، مدير إدارة المنتجات في منصة اعتماد الإلكترونية بوزارة المالية، والأستاذ/ عادل بن عبدالله اليوسف، المستشار والمشرف على وكالة الأنظمة واللوائح الوظيفية بوزارة الخدمة المدنية، والسيد/ ديفيد برينستين، كبير أخصائي القطاع العام للحوكمة بالبنك الدولي. وفي ختام الجلسة الثانية فتح رئيسها المجال للمناقشات والمداخلات مع الحضور. وعلى هامش المنتدى تم تنظيم معرض مصاحب شاركت فيه بعض أندية نزاهة بالجامعات والكليات، والإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض بأركان تعريفية، وذلك في إطار تعزيز التعاون بين أندية نزاهة مع الهيئة في مجال تنفيذ الفعاليات والبرامج الثقافية والفنية التي تنمي قيم النزاهة وتحقق الشراكة المجتمعية حيث احتوى المعرض على مجموعة من الاعمال الفنية لترسيخ قيم النزاهة التي تم تنفيذها مسبقاً، كما تم عرض مرئي لإنتاجهم من الأفلام التوعوية.