أعترف بأن اسم إيرفي رينارد بالنسبة لي كان اسماً مجهولاً قبل أن يفاوضه المنتخب السعودي، واستغربت مفاوضة منتخبنا لهذا المدرب الذي كنت أراه مغموراً لجهلي في المسابقات الأفريقية التي كان مشهوراً فيها، ولم أكن متفائلاً بنجاح هذا المدرب بسبب جنسيته الفرنسية ذات الطابع الدفاعي الذي أراه غير مناسب لفكر اللاعب السعودي ذي الصبغة الهجومية، ولكن بعد أن شاهدت مباريات منتخبنا الأربع في كأس الخليج أمام الكويتوالبحرين وعمان وقطر، لفت نظري مستوى منتخبنا الفني العالي ذو الانضباط التكتيكي الواضح، إذ أن المدرب استطاع فرض فلسفته التدريبية والانضباط التكتيكي على لاعبي منتخبنا، وخلق تنافسا كبيرا بين اللاعبين مما جعل هناك خيرات متعددة ومميزة في كل خانة، وهذا أمر إيجابي جدًا ساعد منتخبنا على استعادة شخصيته المعروفة وهيبته المفقودة، وليستمر منتخبنا في عودته بطلاً مرعباً كما عهدناه أتمنى إعطاء كامل الصلاحيات لهذا المدرب، والاحتفاظ به لأطول مدة ممكنة مدرباً لمنتخبنا السعودي؛ ليحدث الاستقرار الفني المطلوب والذي افتقدناه كثيراً، وأتمنى ألا تؤثر نتيجة لقاء نهائي كأس الخليج أمام البحرين بحكمنا على هذا المدرب الذي أراه مكسباً كبيراً لمنتخبنا، رغم توقعي أن يحقق المنتخب السعودي الفوز على البحرين، وتحقيق كأس الخليج تحت قيادة هذا المدرب العبقري. في ختام هذا المقال نشكر اللجنة الفنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم على هذا الاختيار المميز لهذا المدرب المكسب الذي نأمل المحافظة عليه ودعمه بشكل كبير؛ ليعود «أخضرنا» عملاقاً كما كان.