تصرفٌ عفوي معظمنا نمارسه بشكل تلقائي، والأسباب إلى الآن تعتبر ضعيفة في ظل الاحتمالات العديدة، وهي عملية «التثاؤب» التي حيرت العلماء والباحثين حول أهميته وصعوبة مقاومته. وفي الماضي تقريباً قبل الميلاد نحو 400 عام تعددت الفرضيات عن التثاؤب، ويعتقد الباحث والمدون الطبي «أبقراط» أن التثاؤب يزيل الهواء الملوث والفاسد من الرئتين قبل أن يصاب الشخص بالحمى والتعب الجسماني. بينما العلماء يرون أنه عملية تساعد على زيادة نسبة الأكسجين في الدم، ويرفع من معدل الضغط وخفقان القلب، بالإضافة لمستوى تدفق الدم بالجسم. أما الآراء الطبية الحديثة اتفقت على فكرة معينة، وهي أن التثاؤب يعمل على تبريد الدماغ، أي في حال ارتفاع حرارة المخ نفسه أو ما حوله فإن الإنسان ينتابه التثاؤب بشكل أكثر لكي يرجع الدماغ لدرجة حرارة معينة، وغالباً السبب في تسخين الدماغ هو قلة النوم والإرهاق، فالعملية الاستمرارية للتثاؤب تسهل دخول الهواء البارد عن طريق الفم، وبالتالي يبرد الدم المتدفق إلى المخ. بالإضافة إلى أن هناك ورقة علمية بحثية توضح أن التثاؤب يحفز المخ نحو حالة الانتباه والتركيز العالي من خلال زيادة دورة السائل المخي النخاعي.