نشرت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية موضوعا عن التثاؤب فقالت: نحن جميعا نشعر بالتثاؤب عندما نري شخصا آخر يتثاءب بصورة لا إرادية، لكن لماذا يحدث ذلك فإنه أمر غير واضح. وقالت الأستاذة المساعدة في كلية طب جامعة تكساس، ميريديث ويليامسون، لا نعرف لماذا يكون التثاؤب مُعديا. لقد اعتاد الباحثون التفكير في أن التثاؤب كان يشير فقط إلي الحاجة للنوم، لكنهم يعتقدون الآن أنه يُمكن أن يُحدث تحولا في اليقظة أو الملل». التقمص العاطفي إحدي النظريات هي أن التثاؤب المعدي يرتبط بالتعاطف، وأن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلي من التقمص العاطفي يتأثرون أكثر عندما يتثاءب شخص آخر، مقارنة بالأشخاص الذين لديهم مستويات أقل من التعاطف أو أولئك الذين يعانون من اضطراب عقلي. وقالت وليامسون في نشرة إخبارية جامعية «لقد رأي الباحثون أن التثاؤب قد لا يكون معديا للأشخاص المصابين بالتوحد أو الفصام، ويجري الآن المزيد من البحث لتحديد سبب ذلك». الأقل عرضة أشارت وليامسون إلي أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن أربع سنوات وكبار السن هم أقل عرضة للتثاؤب عند رؤيتهم شخص آخر يتثاءب. وأضافت أن التثاؤب قد يكون شكلا غير مُعلن للتواصل، لكنه ليس فريدا بالنسبة للناس، فحتى الكلاب تتثاءب بعد أن ترى الناس يتثاءبون. والتثاؤب عمل لا إرادي حيث يتم فتح الفم واسعا مع ملء الرئتين بالهواء إلي أقصي حد، ثم يتم زفير الهواء ببطء. وخلال هذا الوقت، تمتد طبلة الأذن، وقد تغلق العينان أيضا، ما يؤدي إلي إصابتها بالماء. ويحدث التثاؤب عادة قبل النوم أو بعده، وهذا هو السبب في أنه عادة ما يُعتبر علامة علي الشعور بالتعب. يحدث التثاؤب بشكل متكرر للأشخاص الذين يفعلون أشياء مملة أو متعبة. جانب اجتماعي هناك أيضا جانب اجتماعي للتثاؤب، ويبدو أنه مُعدٍ بين البشر والحيوانات الأخرى، كما أن عدوي التثاؤب موثقة جيدا، لكنها غير مفهومة. وقد يكون بشكل عام مجرَّد وسيلة للجسم لتغيير حالة الوعي. وقد يتثاءب الناس أيضا عند تغيير الحالة الفيزيائية، مثل الانتقال من منطقة ضغط عال إلي ضغط منخفض. يمكن أن يتراكم هذا الضغط في طبلة الأذن وقد يتسبب في تثبيط الشخص علي إطلاقه، فالتثاؤب قد يكون وظيفة تنفس. وقد يكون التثاؤب أكثر احتمالا عندما يحتاج الدم إلي الأكسجين. ويسبب التثاؤب كمية كبيرة من الهواء وسرعة ضربات القلب، التي قد تعني نظريا أنها تضخ مزيدا من الأكسجين عبر الجسم. لذلك التثاؤب ببساطة قد يكون وسيلة للمساعدة على إزالة السموم من الدم وتوفير إمدادات جديدة من الأكسجين. حقائق سريعة عن التثاؤب 1. أظهر العديد من النظريات المقترحة وتمت دراستها مع توافر بعض الأدلة أنه لا يوجد سبب محدد للتثاؤب حتى الآن. 2. يُعتقد أن التثاؤب هو علامة علي النعاس أو الملل، بالرغم من أن هذا ليس هو الحال دائما. 3. في حين أن الشخص الذي يتثاءب قد يكون متعبا، فإن معدل ضربات القلب يرتفع بسرعة خلال التثاؤب. 4. يشير معدل ضربات القلب المتزايد إلي أن التثاؤب يمكن أن يكون علامة علي اليقظة بدلا من الركود.