طالب مساعد مدير تعليم جدة صديق خوجه، بالوقوف على الأسباب الحقيقية التي أدت لهذا المستوى المتدني، والمتأخر في مواد الرياضيات، والعلوم، والقراءة، في الاختبارات الدولية والتحصيلية لكي نضع العلاجات المناسبة من وجهة نظر المعلم، ومديري المدارس، ومكاتب التعليم. جاء ذلك خلال تدشينه ورش عمل رفع مستوى التحصيل الدراسي، وتجويد نواتج التعلم في ضوء نتائج الاختبارات الدولية، والتحصيلية، والوطنية والتي عقدت اليوم بمدرسة ابن ماجه بحضور مدير مكتب النسيم الدكتور سعود السلمي، والمشرفين التربويين، وقادة المدارس. وأوضح خوجه، أن الوزارة استشعرت هذا المستوى المتأخر للمملكة في الاختبارات الدولية خاصة، واستلزمت منا مراجعة جميع العمليات المدرسية والإشرافية، ووضعت خطة للاجتماع على مستوى الوزارة ثم على مستوى إدارات التعليم، ثم مكاتب التعليم فالجميع شركاء في النجاح والإخفاق ولمعرفة أسباب تذيلنا لقائمة الاختبارات الدولية. وقال: إن هذه الورش عقدت لمديري المدارس لينقلوا ما تعلموه إلى المعلمين، ومعالجة سبب الإخفاق ونقل موقع المملكة إلى المراكز المتقدمة، مؤكدا أن هذه الورش عقدت لتكون خطوة تصحيحية للأخطاء التي ارتكبت، وليعلم الجميع أنه كان لدينا إخفاق، وخلل، وهو ما جعل موقع المملكة متأخرا في الترتيب العالمي. وأكد أنه يجب علينا مراجعة جميع الخطوات التدريسية، والإشرافية حتى تكتمل الصورة، ويتعدل المسار، وتنطلق المؤسسة التعليمية إلى مستوى أحسن وأفضل. وأضاف: «نريد أن نرتقي بمستوى المدرسة إلى مستوى عالٍ، ومتقدم، ولن نرضى بهذا المستوى المنخفض مستقبلا»، مشيراً إلى أن الدولة تخصص ميزانية ضخمة للتعليم، وبالتالي يحتم علينا بذل جهد كبير للرقي بمستوى التعليم فمن غير المعقول أن يكون لنا ميزانية ضخمة، وترتيبنا متأخر، بينما هناك دول ميزانيتها التعليمية منخفضة جدا، وترتيبها العالمي متقدم. وتابع: «بدأنا البحث عن الأسباب سواء على مستوى الطالب، أو المعلم، أو إدارة المدرسة، أو مكاتب التعليم، أو حتى على مستوى الأسرة، وسنبحث الحلول للوصول إلى المراكز المتقدمة في الأعوام المقبلة». ولفت قائلاً: «سيكون هناك اختبار قادم سيكون في شهر رجب الأسبوع العاشر اختبارات تحصيلية، ونريد أن نشعل الهمم من الآن لنجد العلاج وبإذن الله تظهر نتائجها في الاختبارات القادمة». وخلصت الورش التدريبية المنعقدة إلى عدة توصيات أبرزها: اتخاذ الأسباب المختلفة الكفيلة برفع مستوى الوعي بالاختبارات الدولية، والتحصيلية، والوطنية لدى المدرسة، والمعلمين، والطلاب والأسر، والتأكيد على مفهوم أن الهدف من الاختبارات تجويد نواتج التعلم، وتحسين المدرسة لذاتها وليس لمقارنتها بالمدارس الأخرى. وتوصلت الورشة إلى ضرورة عقد المدارس ورش مع معلميها على غرار هذه الورشة، والرفع بنواتجها، وتوصياتها إلى مكتب التعليم بالنسيم، وبناء خطة إجرائية شاملة بناء على نواتج الورش جميعها، والرفع بها إلى الإدارة العامة للتعليم، ومتابعة أداء الاختبارات داخل المدرسة، والتقيد بضوابط أدائها من حيث الزمن، والمراقبة وجدية التنفيذ.