ينطلق في جامعة الملك سعود ماراثون تطويري بهدف رفع الأداء التعليمي لأعضاء هيئة التدريس بما يضمن الكفاءة في إيصال المعلومة بطريقة تفاعلية عبر توظيف آخر التقنيات والأساليب التعليمية وتقدم جامعتنا الحبيبة لتوفير ماراثون من الفرص والمجالات التطويرية لأعضاء هيئة التدريس، ولعل أجمل ما في هذا المارثون أن الكل فائز ولكن على قدر جهده «فعلى قدر أهل العزم تأتي العزائم»، فهذا الحراك التطويري الإبداعي هدفه الأساسي الاستثمار في أغلى ما نملكه من موارد وهو العنصر البشري إيماناً من الجامعة أن العائد من هذا الاستثمار سيعود بأضعافه على الفرد والمجتمع. فتنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس عنصر أساسي في خلق بيئة تعليمية تمكينية تحفز أساتذة المقررات على القيام بدورهم التعليمي بأفضل صورة ممكنة وباستخدام الوسائل والتقنيات الحديثة بما يرفع من جودة العملية التعليمية والبحث العلمي الأمر الذي من شأنه إعداد وتهيئة خريجي الجامعة بأفضل صورة ممكنة. وتطمح جامعة الملك سعود إلى نشر وتعزيز المعرفة في المملكة، ولذلك فقد أطلقت الجامعة سباقات متعددة القدرات والمجالات لمنتسبيها من الأساتذة والطلاب، ومن ذلك التميز في التعلم والتعليم لطرح مشروعات التي تهدف لدعم الممارسات التدريسية، وبرنامج «الطالب المساعد» التي تدمج الطالب في العملية التعليمية، وأنظمة الاستجابة الشخصية «كليكرز» لتحقيق رؤية الجامعة في تهيئة بيئة تفاعلية بين عضو هيئة التدريس والطلاب لتعزيز عملية التعلم.. وغيرها من البرامج الإبداعية للنهوض بالأداء التعليمي بما يؤهل الطالب لسوق العمل. وإيماناً من الجامعة «بالالتزام» بالمعايير الفكرية في التدريس والتعليم والابتكار، فقد حرصت على اجتذاب هيئات تدريس متميزة وبناء هيئات داخلية متميزة لبناء جسور بين فروع الجامعة والمجموعات المعنية المحلية والدولية خارج الجامعة»؛ ومن هنا كانت مبادرة الاستعانة بخبراء أكاديميين في جميع التخصصات الأكاديمية المطروحة في الجامعة والذين من خلالهم سوف يجري العمل على نقل الخبرة في مجال تدريس المقررات لطلاب المرحلة الجامعية والدراسات العليا. وهكذا يستمر العطاء فالمجال مفتوح أمام الجميع ليختار كل فرد الماراثون الذي يريد أن يتسابق فيه، ولا ننسى أن الكل فائز تطبيقاً لقوله تعالى: «وفي ذلك فليتنافس المتنافسون».