دشّن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة الحدود الشمالية مساء أول من أمس بحضور مدير جامعة الحدود الشمالية د. محمد الشهري، ورئيس مجلس أمناء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني د. عبدالعزيز السبيل، وأمين المركز د. عبدالله الفوزان، فعاليات أسبوع التلاحم الوطني "تلاحم" الذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بمقر النادي الأدبي بالحدود الشمالية. ويتضمن أسبوع التلاحم الوطني العديد من المحاضرات واللقاءات وورش العمل والبرامج التدريبية المتخصصة ومقاهي حوارية وأمسيات وطنية، وإطلاق قافلة تلاحم وفعاليات الحوار المجتمعي الذي يقوم على تدريب الشباب والفتيات على الحوار وأسسه، وورشة عمل شبابية لصنع مبادرات وطنية لتعزيز اللحمة الوطنية، ومعرضاً تعريفياً بالمركز ومعارض لعدد من الجهات الحكومية المشاركة، وتنفيذ بعض البرامج التدريبية المتخصصة. وأكد أمير منطقة الحدود الشمالية أهمية الحوار الوطني بين جميع أفراد المجتمع ودوره المهم والحيوي في تعزيز الوحدة الوطنية وقيم ومفاهيم الحوار والتسامح والاحترام والتفاهم والتلاحم ونبذ التشدد والتطرف والتعصب والعنصرية، منوهًا سموه بحرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على نشر ثقافة الحوار، وتعميق وترسيخ الانتماء والتعايش والتلاحم الوطني. من جهته أكد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني د. عبدالله الفوزان ل"الرياض"، بأن اعتماد المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو بإنشاء المركز الإقليمي للحوار والسلام في المملكة لنشر ثقافة الحوار والسلام على مستوى المنطقة العربية بأنه من إنجاز من المركز بالتعاون مع وزارة التعليم، ونتوقع أن يكون مركزاً إقليمياً سوف يحسب كقوة ناعمة للمملكة في نشر ثقافة الحوار والسلام. ولفت بأن الفعاليات تستهدف النشء وكافة الشرائح وحرصنا في الحدود الشمالية أن نتفاعل مع الناس في أماكن تواجدهم، وأيضاً نعمد إلى عمل مبادرات شبابية لتعزيز الحوار واللحمة الوطنية في المملكة، وحرص المركز على توقيع اتفاقيات مع جامعة الحدود الشمالية ومجلس شباب المنطقة، وذلك لفتح آفاق لدعم الحوار في المنطقة لخدمة الوطن. وقال: بأن الدارسات التي قام بها المركز تؤكد بأن مؤشرات اللحمة الوطنية عالية جداً بنسبة 84 % لدى شرائح المجتمع، إضافة إلى مؤشر التسامح الذي يؤكد بنسبة 82 %، وهو عالٍ جداً حسب المعيار العالمي، ما يعني أن اللحمة قوية لدى الشعب السعودي، وأيضاً يملك درجة عالية من التسامح، مشيراً إلى أن المركز يعتبر مؤسسة غير حكومية، وبالتالي جزء من ريعنا من خلال بعض الأنشطة التي يؤديها المركز للقطاع الخاص، أما الفعاليات الحكومية ندعمها وندعم أي اتجاه يخدمها لنشر الحوار، كما أن المركز لديه استراتيجية للعمل خارج الوطن تتوازى مع عمل الاستراتيجية الداخلية. د. الفوزان متحدثاً ل«الرياض»