(رجب - الكوش - ابن نفيسة - الهديان - الغشيان).. لعبوا للهلال وانتقلوا للنصر حصلت "الرياض" على وثيقة رياضية عمرها 44 عاما تنشر لأول مرة من وثائق رائد الحركة التأسيسية للرياضة في المنطقة الوسطى ومؤسس نادي الهلال، الشيخ عبدالرحمن بن سعيد - رحمه الله - تؤكد أن هداف نادي النصر التاريخي ونجمه السابق محمد سعد العبدلي كان مسجلا كلاعب في كشوفات النادي الأهلي بجدة، وتنازل عنه لصالح نادي الهلال قبل التحاقه بصفوف النصر وذلك بموجب خطاب تنازل "أهلاوي" رسمي لنادي الهلال فقط موقع من رئيس النادي الأهلي ونائبه وكافة أعضاء مجلس إدارته، وذلك بتوجيه من الأب الروحي للنادي الأهلي وعضو شرف نادي الهلال وداعمه الكبير الأمير عبدالله الفيصل - رحمه الله - وجاء نص خطاب التنازل كالتالي: «قرار إداري: اجتمع مجلس إدارة النادي الأهلي بجدة في جلسته العادية المنعقدة بتاريخ 4 / 7 / 1387ه، بمقر النادي واطلع على الخطاب المقدم من اللاعب محمد سعد العبدلي والذي يطلب فيه إعطاءه تنازلا نظرا لانتقاله إلى الرياض، ورغبةً في إتاحة الفرصة للاعب المذكور فقد تقرر ما يلي: التنازل عن اللاعب محمد سعد العبدلي لنادي الهلال بالرياض ولموافقة الجميع على ما جاء به جرى التوقيع. (الإمضاء: رئيس النادي الأهلي بجدة ونائب الرئيس وخمسة أعضاء) مكتب رعاية الشباب يوثق خطاب التنازل وفي جانب آخر من الخطاب مصادقة من مدير المكتب الرئيس لرعاية الشباب بجدة في تاريخ 6 / 7 / 1387ه، جاء فيها: نصادق على صحة تواقيع أعضاء مجلس إدارة نادي الأهلي بجدة وختم النادي». ازدواجية التسجيل أوقفته غير أن تغيير مسار اللاعب والتحاقه بصفوف النصر أدى إلى إيقافه رسميا عن اللعب من قبل الإدارة العامة لرعاية الشباب لتسجيل العبدلي في كشوفات ناديين (الأهلي والنصر) في آن واحد ولهذا السبب لم يستطع محمد سعد مشاركة النصر في نهائي كأس الملك أمام الاتحاد قي العام 1387ه، وهو ما يخالف ما ذكره لاعب النصر السابق عبدالله بن صليح في لقاء مع إحدى الفضائيات حين أشار إلى أن مؤسس الهلال كان وراء إيقاف محمد سعد. عبدالله الفيصل قدمه هدية للهلال ولا غرو أن خطاب تنازل الأهلي عن لاعبه العبدلي للهلال يؤكد عمق العلاقات بينه وبين الهلال وشاهدا على قوة الصلات بين رمز الأهلي الأول الأمير عبدالله الفيصل وبين مؤسس الهلال الشيخ عبدالرحمن بن سعيد - رحمهما الله -. نجوم هلاليون انتقلوا للنصر إن التاريخ هنا يعيدنا إلى الوراء لنتذكر العديد من اللاعبين الذين لعبوا في الهلال ثم انتقلوا للنصر في العقود الستة الماضية ومن بينهم الحارس محمد بن نفيسة - شفاه الله - والمدافع محمود الكوش - رحمه الله - والمهاجم رجب خميس - رحمه الله - تلاهم الجيل الثاني أمثال المدافع محمد الهديان - رحمه الله - ثم الجيل الثالث من اللاعبين أمثال فهد الغشيان. مسيرة حافلة للعبدلي وحين نقلب أوراق مسيرة النجم النصراوي الكبير محمد سعد العبدلي - شفاه الله - الذي يرقد على السرير الأبيض في مستشفى الحرس الوطني منذ شهرين نقول: كانت بدايته الكروية في الطائف ثم انتقل للنادي الأهلي في منتصف الثمانينات الهجرية واستمر موسما كاملا لكنه لم يجد فرصته كاملة نظرا لكوكبة النجوم التي كان الأهلي يزخر بها آنذاك مما جعله يفكر في الانتقال لمدينة الرياض بحثا عن فرصة اللعب لأحد أنديتها. وحين التحق العبدلي بالنصر كان ما يزال مسجلا في كشوفات الأهلي وهو ما استوجب إيقافه عن اللعب لمدة 6 أشهر، ثم شمله عفو عام عن كل اللاعبين الموقوفين ليبقى محمد سعد في صفوف «فارس نجد». رجل بطولات النصر الأول ويزدان تاريخ هذا الهداف الكبير بالعديد من الألقاب والبطولات الذهبية مع النصر ومع المنتخب باعتباره أول لاعب سعودي يسجل هدفا في تاريخ دورات الخليج في العام 1970م في البحرين وكان ذلك بمرمى حارس الكويت الشهير أحمد الطرابلسي. كما كان محمد سعد عنصرا مهما مع النصر في بداية تحقيقه البطولات الكبرى التي كان أولها كأس ولي العهد أمام الوحدة العام 1393ه ثم الاحتفاظ باللقب في الموسم التالي أمام الأهلي إضافة إلى كأس الملك الذي توج به النصر لأول مرة في العام 1394ه ثم موسم 1396ه فضلا عن كأس الاتحاد وكأس الدوري التصنيفي. محمد سعد بانتظار لمسة حانية ومن ألقابه الفردية نجاحه في إحراز 18 هدفا بمرمى الغريم التقليدي «الهلال» آخرها كان تسجيله هاتريك في ذهاب دوري 1397ه الذي توج الهلال بلقبه في نسخة مسابقته الأولى واعتزل العبدلي في موسم 1403ه، وكرمه ناديه بمهرجان اعتزال بعد 15 عاما حافلة بالإنجازات التاريخية خدم فيها النصر بكل وفاء وإخلاص، وضحى من أجله بالكثير، واليوم يرقد هذا الهداف النصراوي الكبير على سرير المرض وسط ظروف مادية صعبة، وتعيش أسرته بمنزل مستأجر في انتظار لمسة حانية ومبادرة وفاء من محبي «العالمي». عبدالرحمن بن سعيد «رحمه الله» الأمير عبدالله الفيصل «رحمه الله» محمد سعد أمام كؤوس البطولات النصراوية التي ساهم في تحقيقها بين عامي (93 - 1396ه) محمد سعد «الثاني من اليمين جلوساً» مع النصر بعد الفوز بأول بطولة كبرى.. «كأس ولي العهد 1393ه»