رحب صاحب السمو الملكي الأمير د. حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، بالنقد الهادف البناء الذي يهدف إلى تطوير الخدمات بالمنطقة، عادًّا سموه النقد البنّاء هو المحرك الرئيس لتطوير العمل ويعطي الطاقة الإيجابية لتحقيق الإنتاجية المميزة في العمل. وقال خلال استقباله أمس في جلسته الأسبوعية التي خصصت لمناقشة القطاع الصحي بالمنطقة، أصحابَ المعالي ومديري الإدارات الحكومية ومحافظي المحافظات ومديري المستشفيات وعدد من طلاب وطالبات كلية الطب بجامعة الباحة، وذلك بمركز الملك عبدالعزيز الحضاري بمدينة الباحة: "أوجه النصيحة لجميع الإخوان بتقبل النقد حتى لو كان النقد المقدم مزعجًا في بعض الأحيان، وإن الانتقادات التي قدمت خلال الجلسة ستعالج بمشيئة الله"، معربًا عن سعادته بما قدم من نقد سيسهم في معالجة السلبيات في القطاع الصحي، ومقدمًا شكره للجميع على مداخلاتهم وما تضمنته من نقد يهدف لخدمة المنطقة. وزاد سموه أن الأسئلة التي تخص الوضع الصحي في المنطقة وتعثر بعض المشروعات هي محل اهتمامه شخصيًا، وأنه على دراية بتفاصيلها، مشيرًا إلى أنه خلال هذه الجلسة ستستعرض تلك المشروعات، وسيتم الاطلاع على ما وصلت إليه من مراحل الإنجاز وذلك بوجود المدير العام للشؤون الصحية بالمنطقة فهد المجماج.وأكد أمير الباحة بأن الوضع الصحي في المنطقة ليس ما يتمناه، وأن ذلك يعد تحديًا ونحن نقبل بهذا التحدي للارتقاء بالخدمات الصحية بالمنطقة، متوقعًا سموه تحسن القطاع الصحي بتضافر جهود الجميع في الصحة والجامعة والإمارة ووزارة الصحة التي تعد المظلة الرئيسة في هذا العمل.وأشاد الأمير حسام بن سعود بتعاون وزير الصحة د. توفيق بن فوزان الربيعة في كل ما تحتاجه المنطقة في مجال الصحة، مشددًا سموه على ضرورة دعم المستشفيات والمراكز الصحية بالكوادر الطبية المؤهلة بما يحقق الرعاية الصحية المميزة، متمنيًا سموه أن تتحقق التطلعات في تحسين مستوى الخدمات الصحية بالمنطقة. وأضاف: أن هذه الجلسة التي خصصت لمنتسبي القطاع الصحي بالمنطقة من إداريين وأطباء وأكاديميين مع مشاركة نخبة من أبنائنا طلاب كلية الطب بجامعة الباحة ومن الكليات الطبية الأخرى تهدف لمناقشة الوضع الصحي بالمنطقة، إلى جانب التشاور مع ذوي الاختصاص في كيفية الارتقاء بالأداء الطبي من خلال المستشفيات والمراكز الصحية. بعد ذلك ألقى المدير العام للشؤون الصحية بالمنطقة فهد المجماج بين فيها أنه تم دعم المنطقة ب 195 موظفًا من مختلف التخصصات كالمختبر والتمريض والأشعة والمعلوماتية الصحية واختصاصي الصحة العامة وغيره من التخصصات، مستعرضًا مراحل تنفيذ المشروعات الجارية بالمنطقة حاليًا المتضمنة مشروع مركز طب الأسنان ومركز الكلى ومشروع مستشفى المخواة الذي تم مؤخرًا دخول الشركات المعمدة بالتجهيزات ليكون متوائمًا مع الافتتاح بإنهاء أعمال المشروع والتشغيل، ومشروع مستشفى الحجرة الذي تم تعميد الشؤون الهندسية بصحة الباحة على إنهاء أعمالها ليتم طرحها قريبًا. وأضاف بأن صحة الباحة تعمل على استكمال افتتاح 20 مركزًا صحيًا في مختلف محافظات المنطقة تفوق تكلفتها 70 مليون ريال، مشيرًا إلى أن الموارد البشرية بصحة الباحة نجحت في استقطاب 276 طبيبًا منهم 26 استشاريًا، و74 طبيبًا نائبًا، 161 طبيبًا مقيمًا إضافة إلى 15 طبيبًا تحت التدريب. بعد ذلك أعلن عميد كلية الطب بجامعة الباحة د. علي الغامدي في كلمته أن الجامعة تتوجه إلى افتتاح كليات نوعية جديدة تخدم سوق العمل مثل كليات التمريض وبعض البرامج الصحية المميزة التي نتطلع من خلالها إلى تطوير وتكامل الخدمات الصحية بالمنطقة وتوفر الكوادر الطبية المؤهلة لخدمة المنشآت الصحية.