حين تقرأ الإحساس الراقي تشعر بأهمية تلك المشاعر الشفافة، وبشموخ الموهبة، وروعة الإبداع.. فتبقى تلك الأحاسيس والقوافي الجميلة تخاطب عقولنا، وتسكن قلوبنا، ويحلو لنا ترديدها. فالأحاسيس.. هي عاطفة إنسانية تنبع من الأعماق، وتنبض بها القلوب، وتترجمها القوافي، فنستمتع كثيراً عندما نقرأ أو نسمع تلك الروائع من الأحاسيس الرهيفة والنقية، ومن تلك الأشعار الجميلة نختار هذه الأحاسيس والقوافي للشاعر فيصل الرياحي: صب لي يا نور عيني من الدلّه كانك أنت اللي من أجلي مسويها دلّتك تسوى دلال البلد كلّه طعمها مملوح من طعم راعيها وردةٍ في الفلّه أحلى من الفلّه ليتها تعرض على البيع واشريها أقدر أسيطر على البيت واحتلّه صار ملكي لادفعت الثمن فيها يستريح الخل ويعيش مع خلّه فرصةٍ في العمر طابت لياليها الهوى وردٍ قطافه على حلّه آه.. يا محلى الورود وثمايرها الورود اللي من الغيث مبتلّه والندى في الصبح كنّه يحييها والهوى غصنٍ تريّحت في ظلّه مالت أوراقه ومالت ثمايرها أنا ما وله من الشمس مآ وله ما يداني الشمس وأنا مدانيها صب لي يا نور عيني من الدله كانك أنت اللي من أجلي مسويها