تجاوز فيلم الجوكر عتبة المليار دولار بعد حوالي 7 أسابيع من عرضه الأول في شباك التذاكر العالمي، ليصبح أول فيلم مصنف "للكبار فقط" يكسر هذا الحاجز، وفقا لصحيفة الديلي ميل البريطانية. وحقق الفيلم -وهو قصة سوداوية من إنتاج شركة "وورنر براذرز" الأميركية للإنتاج والتوزيع السينمائي والتلفزيوني والموسيقي، عن العدو اللدود للرجل الوطواط (باتمان)- حتى يوم الخميس إيرادات قيمتها 999.1 مليون دولار رغم عدم عرضه في الصين، التي من المتوقع أن تصبح أكبر سوق للأفلام في العالم العام المقبل. ويعتبر "الجوكر" أكثر فيلم حقق إيرادات من الأفلام التي تحمل تصنيف "آر"، والتي لا يسمح لمن دون 17 عاما بمشاهدتها دون مرافق، في جميع أنحاء العالم بعد أربعة أسابيع من بداية عرضه. ويجسد الممثل خواكين فينيكس في الفيلم دور رجل وحيد مريض نفسيا يصبح مشهورا بالصدفة بعد ارتكاب عمل عنيف. ولاقى الفيلم استحسان النقاد مع افتتاحه في أوائل أكتوبر الماضي، لكنه فجر الجدل في الولاياتالمتحدة بسبب مخاوف من أنه يشجع على العنف، مما دفع شرطة لوس أنجلس إلى تكثيف عناصرها حول دور السينما. وكان جيتيش بانديا المحلل المتخصص في شباك التذاكر قال إن الفيلم سيتخطى حاجز المليار دولار الجمعة. وأضاف بانديا -مؤسس ورئيس تحرير موقع "بوكس أوفيس جورو"- على تويتر "قطعا إنجاز مذهل لفيلم مصنف للكبار فقط أنتج بميزانية متواضعة ولم يعرض في الصين". و"الجوكر" هو أول فيلم من خارج أفلام ديزني أو مارفيل يحقق هذا الإنجاز ويتخطى حاجز المليار، كما أنه الفيلم الرابع في تاريخ تعاون الشركة المنتجة "ورانر برذرز" مع عالم "دي سي"، الذي يصل إلى إيرادات تخطت المليار، وتحديدا بعد أفلام "أكوا مان" و"ذا دارك نايت" و"ذا دارك نايت رايزس". وهذه الشخصية الخيالية الشريرة المستوحاة من شخصية البطل الأسطوري باتمان، كانت قد فازت منذ فترة قصيرة بجائزة الأسد الذهبي لأفضل فيلم من إخراج تود فيليبس في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي. ويعود الفضل في ذلك إلى الأداء المتقن لفيليبس الذي اعتبر تنويعة جديدة على شخصية الجوكر في أفلام باتمان. وقد بلغ فيليبس في أدائه للدور قمة من قمم التمثيل، لكن لم يكن ممكنا أن يجمع فيلم "الجوكر" بين جائزتي الأسد الذهبي لأفضل فيلم وجائزة أفضل ممثل. وكانت شركة "وورنر براذرز" قالت إن نص العمل سيكون متفرّدا عن سائر هذه النوعية من الأفلام، ضمن أحداث مشوّقة تنتمي إلى نوعية أفلام الدراما والجريمة. ووفقا لمجلة فوربس، فإن الفيلم أيضا هو الأعلى ربحا على الإطلاق بين الأفلام المقتبسة عن الكتب المصورة في ضوء ميزانيته التي لا تتجاوز 60 مليون دولار. ويرجع السبب في الإقبال على الفيلم إلى التركيز على الشخصية الرئيسية وليس على المؤثرات الخاصة ومشاهد الحركة. ويعد الجزء الأول والثاني من فيلم "ديدبول"، اللذان حققا إيرادات بلغت 785 مليون دولار و783 مليون دولار على التوالي، من أقرب منافسي "الجوكر" على هذه المكانة. ويقوم الممثل ريان رينولدز ببطولة الفيلمين ويلعب فيهما دور بطل خارق سليط اللسان. وكان فيلم "ترمينايتور: دارك فايت" تصدر، مطلع نوفمبر الحالي، شباك التذاكر في أميركا الشمالية، مع بدء عرضه في عطلة نهاية الأسبوع، محققا 29 مليون دولار، وفقا لشركة "أكزبيتور ريليشنز" المتخصصة. إلا أن المحللين اعتبروا أن النتيجة أتت أقل من المتوقع بعدما كلف الجزء السادس من هذه السلسلة الشهيرة الذي يشهد عودة أرنولد شوارزنغر وليندا هاملتون مع المخرج جيمس كامرون، 185 مليون دولار. ويرجح أن يكون الفيلم تأثر بمنافسة مباشرة من "جوكر" الذي حقق في أسبوعه الخامس 9.13 مليون دولار وحل ثانيا.