تماشيًا مع أهداف رؤية المملكة 2030 في حماية البيئة والموارد الطبيعية لتحقيق التنمية المستدامة ورفاهية المجتمع، أطلقت وزارة البيئة والمياه والزراعة المرحلة الأولى من مبادرة التنمية المستدامة للمراعي والغابات والتي تعد إحدى مبادرات برنامج التحول الوطني. حيث تهدف المبادرة إلى الحد من ظاهرة التصحر، واستعادة التنوع الأحيائي والتوازن البيئي، والوصول إلى بيئة وموارد طبيعية مستدامة، بالإضافة إلى الحفاظ على الموارد المائية من خلال تغطية 60 ٪ من المياه المستخدمة لهذه المبادرة من مياه الصرف الصحي المعالجة - قدر الإمكان -. وشملت حملات التشجير زراعة الأشجار المحلية كالغاف، والمانجروف، والطلح، والسدر، والمرخ، والسمر، والإثل، واللبان العربي، والسيال، والسلم، والأراك في عدد من مناطق المملكة، مثل: الرياض، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، والمنطقة الشرقية، والحدود الشمالية، والقصيم، والجوف، وتبوك، ونجران، وعسير، وجازان. كما أولت وزارة البيئة والمياه والزراعة اهتمامًا في تحقيق المشاركة المجتمعية في استزراع النباتات المحلية لتعزيز الوعي البيئي، من خلال دعوة عدد من الجهات الحكومية والخاصة والجمعيات التطوعية والأفراد في زراعة أكثر من 2 مليون شجرة حتى هذه اللحظة. ومن الجدير بالذكر أن مبادرة التنمية المستدامة للمراعي والغابات تستهدف زراعة 6 ملايين شجرة من أكتوبر 2019 وحتى أبريل 2020، وزراعة 12 مليون شجرة حتى نهاية عام 2020 في عدد من مناطق المملكة. وإذ يتطلع برنامج التحول الوطني إلى تحقيق المزيد من الإنجازات لضمان بيئة وموارد طبيعية مستدامة، فإن العمل سيستمر ضمن منظومة البرنامج من خلال مشروعات تنموية تحقق ما تصبو إليه رؤية الوطن.