افتتحت يوم الخميس، فعالية «وادي نمار» ضمن فعاليات «موسم الرياض»، الذي تنظمه الهيئة العامة للترفيه كمشروع يُعد الأضخم في الشرق الأوسط، حيث تحويل السعودية إلى إحدى أهم الوجهات السياحية والترفيهية في العالم، وتعزيز مكانتها على خريطة السياحة والترفيه العالمية، وتعزيز دور الترفيه ضمن منظومة اقتصادية داعمة ل «رؤية 2030». وأعلن معالي المستشار تركي ال الشيخ رئيس الهيئة العامة للترفيه، عن افتتاح فعاليات وادي نمار عبر حسابه الرسمي في تويتر. ويأتي نمار ضمن "موسم الرياض" الذي يحتوي على عدد كبير من الفعاليات الفنية والرياضية والثقافية. حيث تصل فعاليات إلى أكثر من مائة فعالية، تتوزع على «12» موقعًا بمساحة «14» مليون متر مربع، وهي كالتالي: الرياض بوليفارد، واجهة الرياض، معرض الرياض للسيارات، رياض ونتر وندرلاند، ملاعب الرياض، الحي الدبلوماسي، المربع، الملز، وادي نمار، نبض الرياض، رياض سفاري، رياض صحارى، وهذه الفعاليات تنوعت ما بين العروض الحماسية، والحياة البرية، والمطاعم والمقاهي، والماركات العالمية، إضافة إلى عروض السيارات، والمزادات والألعاب، والحفلات الشرقية والأجنبية، والتراث والفن. ويقع وادي نمار جنوب العاصمة الرياض، وعلى بحيرة سد نمار، التي يبلغ طولها نحو كيلومترين، وتبلغ مساحتها «200» ألف متر مربع، ويصل عمقها إلى نحو «20» مترًا، وتشكل أحد المناظر الطبيعية الخلابّة في الموقع، فضلًا عن دورها في تلطيف أجواء المتنزه، ومساهمتهما في إنعاش الحياة الفطرية حوله. ويعد «وادي نمار» متنزهًا مفتوحًا، ومن أهم المعالم السياحية والأشهر والأكثر جذبًا لزوار سياح العاصمة، حيث يكتظ بالزوار خلال عطل نهاية الأسبوع ليستمتعوا بالجلوس حول بحيرته الصناعية. ويحيط بالبحيرة أرصفة على شكل كورنيش بطول كيلومترين، بحيث تتناثر فيها أشجار النخيل، وتتوزع في جنباتها دورات المياه والأكشاك، إضافة إلى مواقع للجلوس مطلة على البحيرة، ومداخل لتنقل المتنزهين بين أطراف البحيرة والكورنيش. وبيتميز المتنزه بممرات ترابية للمشاة في الموقع بطول «892» مترًا، تمر عبر التكوينات الصخرية، والمناطق المشجّرة، وبالقرب من قناة المياه لممارسة رياضة المشي، ويقتصر الطريق المقام في الوادي على الحركة المحلية التي تخدم قاطني الوادي والمتنزهين فيه، وقد جرى تصميمه بطريقة تقلّل من تأثره من جراء الفيضانات والسيول، كما تحول حواف الطريق الصخرية دون دخول المركبات إلى بطن الوادي. ويمتد الطريق بطول ستة كيلومترات، وتتوافر على جانبيه مواقف للسيارات تتسع ل «800» سيارة، وجرى تزويده باللوحات الإرشادية، والعلامات المرورية، ومخففات السرعة. ويغطي مشروع التأهيل البيئي لوادي نمار في مرحلته الأولى مسار الوادي ابتداء من بحيرة سد نمار حتى التقائه بوادي حنيفة في حي عتيقة، واشتمل على تهذيب مجاري السيول، وإنشاء الطرق المحلية، وإنارتها، وتزويدها بالنظم الإرشادية، وتحسين حركة المرور لخدمة أصحاب المزارع والمتنزهين، وتنفيذ ممر للخدمات بجانب الطريق. كما تضمن المشروع، إعادة زراعة الموقع بالأشجار والنخيل والنباتات المحلية، وتنسيق الأرصفة والممرات، وإنشاء كورنيش مطل على بحيرة السد، إضافة إلى تزويد الموقع باحتياجاته من المرافق والخدمات. ومن خلال الفعالية المزمع انطلاقتها قريبًا سيعيش زواره متعة لا نظير لها مع مساحات جمالية، وبحيرة صناعية، وكورنيش خاص، ويمكن التسلق، والتزحلق في الأماكن المخصصة لذلك، إلى جانب إقامة عروض موسيقية حية ورياضات مائية ومطاعم متنوعة.