أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأحد مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي المكنى ب"أبو بكر البغدادي" خلال غارة قادتها القوات الأميركية ليلاً في سورية. وتحت زعامة البغدادي، سيطر التنظيم المتشدد على مساحات من سورية والعراق، ونفذ هجمات بشعة في العراق وسورية وكذلك في أنحاء مختلفة من العالم. ويمثل مقتل البغدادي مكسباً مهماً لترمب بعد أسابيع من قراره المفاجئ سحب القوات الأميركية من سورية الأمر الذي أثار انتقادات حادة، بعضها من زملائه في الحزب الجمهوري، ومخاوف من أن يؤدي القرار إلى عودة التنظيم المتطرف. وقال ترمب في كلمة بالبيت الأبيض "السفاح الذي حاول كثيراً ترويع الآخرين قضى لحظاته الأخيرة في قلق وخوف وذعر مطبق خشية أن تنقض عليه القوات الأميركية". وأضاف، البغدادي قُتل بعد أن هرب إلى نفق مسدود بمخبئه بقرية باريشا بمحافظة إدلب وأوضح ترمب أن البغدادي وصل إلى نهاية النفق بينما كانت كلابنا تلاحقه. فجر سترته فقتل نفسه وأطفاله الثلاثة. شوهت الانفجارات جثته. وانهار النفق فوقه. وبين أن القوات حصلت على وثائق حساسة بعد مقتل البغدادي. لافتاً إلى أن القوات الأميركية قتلت زعيم داعش بعدما قتلت حمزة بن لادن، مضيفاً أنها ستدمر هؤلاء "الوحوش" الذين لن يتمكنوا من الفرار، مؤكداً استمرار ملاحقة باقي الإرهابيين من التنظيم. وشدد الرئيس الأميركي على أن روسيا تعاونت وسمحت بالتحليق فوق مناطق خاضعة لها في سورية، كما قدم الأكراد معلومات قيمة. وقال ترمب إنه تم تحديد موقع البغدادي قبل أسبوعين، مشيراً إلى مقتل كثير من رجال زعيم داعش معه في نفس الغارة، وقال إنه سيتم الإعلان عن العدد بدقة في وقت لاحق. من ناحيته، أشاد قائد قوات سورية الديموقراطية (قسد) مظلوم عبدي الأحد ب"عمل استخباراتي مشترك" مع واشنطن أدى إلى القضاء على أبو بكر البغدادي. وقال عبدي في تغريدة على "تويتر"، "منذ خمسة أشهر، هنالك عمل استخباراتي على الأرض وملاحقة دقيقة حتى تمّ من خلال عملية مشتركة القضاء على الإرهابي أبو بكر البغدادي". وكان عبدي كتب في تغريدة سابقة "عملية تاريخية ناجحة نتيجة عمل استخباراتي مشترك مع الولاياتالمتحدة الأميركية". وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد أن مروحيات أميركية أنزلت مقاتلين على الأرض اشتبكوا مع مقاتلي البغدادي بعد منتصف ليل السبت. وقال إن استهداف المروحيات للإرهابيين استمر نحو ساعتين ما أسفر عن سقوط تسعة قتلى.