وصل زلماي خليل زاد، المبعوث الأميركي إلى أفغانستان الذي قاد المفاوضات مع طالبان حتى انهيارها الشهر الفائت، إلى كابول الأحد للقاء كبار المسؤولين الأفغان ومن بينهم الرئيس أشرف غني. وتأتي زيارته لكابول وسط تكهنات أن واشنطن تحاول إعادة إطلاق جهود إنهاء أطول حرب أميركية، بعد أن اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب الشهر الماضي المباحثات بحكم "الميتة". وتزامن وصول خليل زاد إلى كابول مع الإعلان عن إرجاء نتائج الانتخابات الرئاسية لنحو شهر، في خطوة من المتوقع أن تثير غموضا سياسيا واتهامات بالتزوير. وقال المتحدث باسم الرئيس غني خليل صديقي إن "خليل زاد التقى الرئيس وأطلعه على أنشطته الأخيرة"، وتابع "تمت مناقشة وجهات نظره وموقف الحكومة الأفغانية في ملف السلام". بدورها، رفضت السفارة الأمريكية في كابول طلبات وكالة فرانس برس للتعليق على الزيارة، لكن مسؤولين قالوا لفرانس برس: إنّ خليل زاد قد يتوقف في باكستان التي زارها أيضًا في وقت سابق من الشهر الجاري حيث التقى بشكل غير رسمي ممثلي طالبان. وقبل زيارة غني لكابول، صرّح مصدر رفيع في حركة طالبان في باكستان لفرانس برس أن الحركة "لم تتراجع" عن المحادثات، ما يشير إلى أن الكرة كانت في ملعب واشنطن لمعرفة كيف ستسير الأمور. ويقول خبراء إن ّالولايات المتحدة قد ترغب في استئناف سعيها لسحب قواتها العسكرية من أفغانستان، لكنها تريد أولا تنازلات من طالبان كخفض العنف. وانتقد غني، الذي تم استبعاد حكومته من المفاوضات، مسودة الاتفاق الذي كان يعتقد أنه على وشك الانتهاء بعد عام من المفاوضات.