أسفرت أعمال التنقيب الأثري لموسم هذا العام عن نتائج مهمة، حيث تم اكتشاف أجزاء كبيرة من حصن جرش الأثري، تتشابه مع موقع الأخدود بنجران في ضخامة الجدران وأسلوب البناء، وعثر على رسومات أثرية ترمز إلى النماء والقوة، وهو يمثل رمز مدينة جرش في تلك الفترة، إضافة إلى التلال الأثرية وامتداد الحضارة إلى ما قبل الإسلام وبعده. كما شملت المكتشفات عدداً من القطع الأثرية الفخارية والخزفية الملونة وأدوات معدنية، وعملات نادرة تعود في مجملها إلى الفترة العباسية، ويقوم فريق متخصص من الآثاريين والمرممين بمعالجة هذه القطع لاستنطاق معالمها الحضارية والثقافية. وتواصل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أعمال التنقيب الأثري في موقع جرش بمحافظة أحد رفيدة في منطقة عسير للموسم الثاني عشر على التوالي، حيث يقوم فريق متخصص من الهيئة بأعمال التنقيب في الموقع، وذلك ضمن 44 مشروعا لأعمال التنقيب الأثري يجري تنفيذها هذا العام في عدد من مناطق المملكة من خلال بعثات سعودية دولية مشتركة تشرف عليها وتدعمها الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. ويستكمل الفريق التنقيب في أجزاء جديدة في الموقع بعد العثور على مكتشفات مهمة في الأجزاء التي شملها المسح خلال السنوات الماضية تعود إلى أكثر 3 آلاف سنة، إضافة إلى أساسات مسجدين: الأول من الفترة العباسية، والآخر بعدها، وعدد كبير من القطع الأثرية المتنوعة التي تنتمي إلى فترات تاريخية مختلفة قبل الإسلام وبعده.