لا حديث يعلو في الوسط الرياضي على مواجهة القمة المنتظرة في ختام الدور الأول ل"دوري جميل" بعد غد الجمعة بين العملاقين المتصدر الهلال ب 30 نقطة وصاحب المركز الثالث النصر بنقاطه ال25، فالجميع ينظر لهذه المواجهة التي ستحدد بطل الشتاء لرسم ملامح وهوية البطل باكراً، وعلى الرغم من الفوارق الفنية والعناصرية التي تصب لمصحلة المتصدر إلا ان مثل هذه العوامل دائما ما تختفي في المواجهات التنافسية خصوصاً بين العملاقين، فكم من مرة كان الهلال هو الأجدر وكسب النصر، وكم مرة كان النصر الأفضل وفاز الهلال، لهذا لا تخضع مواجهات العملاقين للمقاييس الفنية والعناصر، والتهيئة النفسية والأحداث داخل المباراة ستكون سيدة الموقف في مباريات عدة. "الزعيم" هو الأفضل فنياً وعناصرياً حالياً بفضل تواجد مدرب شجاع في اتخاذ القرارات الفنية، وفرض العدالة على جميع اللاعبين فلم يعد للمجاملات تواجد في التشكيلة "الزرقاء" والأجدر والأكثر فائدة للفريق هو الأساسي ومن هنا جاء تطور الفريق في جميع الخطوط، دفاع متماسك ووسط مميز يجيد نقل الكرات بشكل سريع وهجوم ضارب يتعامل مع الكرات بأسهل الطرق وقد ساعد رامون دياز في المهمة تأقلم الثلاثي الأجنبي المهاجم ليو بوناتيني الذي أصبح يشكل خطراً على جميع دفاعات الأندية ولاعب الوسط نيكولاس ميلسي الذي اعاد للوسط "الأزرق" هيبته وبحضوره بات الفريق ينقل الكرة بشكل سريع من دون أخطاء كما أن لاعب الوسط تياجو ألفيس يحتاج الوقت والفرصة حتى يقدم ما لديه. في المقابل لا تعكس النتائج الاخيرة المستوى الحقيقي للنصر الذي يلعب كرة هجومية من دون تواجد المهاجم الصريح في ظل تراجع مستوى محمد السهلاوي وعدم تعاقد الادارة مع مهاجم أجنبي فنايف هزازي لم يقدم ما يشفع له في البقاء في الخارطة "الصفراء" والمواجهة حساسة للفريق، فالهلال يسعى لمواصلة صدارته وتحقيق بطل الشتاء الذي سيقربه من اللقب الذي غاب عنه خلال الخمسة أعوام الماضية، والنصر لن يرضى بالخسارة الرابعة التي ربما تبعده عن اللقب وتدخل به في دائرة المشاكل من جديد بعد قضية مدافعه حسين عبدالغني مع المدرب واللاعبين. باختصار * الكلمة في الكرة السعودية للمهاجم الأجنبي الذي يصنع الفارق، فالاتحاد واصل مطاردته للهلال بتواجد المهاجمين المصري محمود عبدالمنعم "كهربا" والتونسي أحمد العكايشي. * سامي الجابر صنع للشباب شخصية مستقلة شعارها عدم الخسارة فنجح وإذا ما أراد الشبابيون العودة للبطولات فان الصبر عليه سيحقق الهدف. * الفتح بطل الدوري السابق وممثل الكرة السعودية في "الآسيوية" يترنح في المركز الأخير بفوز وحيد ويبدو انه سيجد صعوبة كبيرة في البقاء في دوري الكبار!!