الحضارة مجموعة من التطورات التي تحدث داخل المجتمع، وتؤدي إلى إحداث تغييرات فيه، تعتبر الحضارة جزءا أساسيا من أخلاق المسلم، والله سبحانه وتعالى قد فرض علينا التحلي بها، كما أنه سبحانه وتعالى أنعم علينا بإرسال رسالة أن الحضارة جزء أساسي من السلوكيات الاجتماعية التي تندرج تحت مفهوم اللباقة كما يعين الإنسان على زيادة إنتاجه الثقافي، حضارة المجتمع هي مبادرة للحفاظ على ثقافة المجتمع من الانطماس والحث على تعلم القيم منذ الصغر وغرس مفاهيم الحضارة للأجيال المتعاقبة. يعد المجتمع الحضاري نتيجة الثقافة والمعرفة والأخلاق التي هي أساس الحضارة سواء كانت الأخلاق على المستوى الفردي والأسري والاجتماعي والإنساني، فلا توجد حضارة بلا أخلاق حيث تحتاج إلى شخص ذي أخلاق وأمانة ليبني حضارة المجتمع بسرعة وإتقان، أما إذا كان الشخص عديم الأخلاق أو الالتزام فلن يصبح هناك حضارة تبني المجتمع، فلا بد من زرع الثقافة الإنسانية والآداب والسلوك المتعارف عليه في نفوسنا لاحترام القيم والعادات والتقاليد والثقافة السائدة في المجتمع، وعدم الإساءة للمجتمع الحضاري بأي شكل من الأشكال، كما ينبغي علينا جميعاً المساهمة في نهضة المجتمع والحفاظ على مظهرنا الحضاري الذي يعبر عن التزامنا الإنساني والأخلاقي والتحلي بالآداب العامة، والعمل على تحويل السلوكيات السلبية إلى إيجابية كي تعكس ما بداخلنا من محبة لكل ما هو حضاري مع مراعاة ما هو ملائم للمجتمع مما تعارفنا عليه وجرى مجرى العرف بيننا، وشعارنا الدائم «أخلاقنا تدعم حضارة مجتمعنا».