لاحظت في بعض الشباب الغرور والكبر بعد ان يجتاز بعض المراحل الدراسية يبدأ يمارس اساليب خاطئة ومرفوضة تحت عنوان انتقاد سلوك كبار السن في الاسرة والمجتمع، ويتجاهل الكثير من الحقائق ليظهر على انه ممثل الثقافة الجديدة أو من اتباعها على الاقل ويشار اليه بالبنان باعتباره من الشباب العصري المتطور، فلا يرعوي بالسلوكيات الصحيحة ويحط من قيمة المبادئ الاخلاقية وينال من اهمية الآداب والسنن الاجتماعية ويضرب عرض الحائط الضوابط والحدود التي هي اساس السعادة الفردية والاجتماعية.. ان شبابا كهذا يوجه الاهانة تلو الاخرى وبكل وقاحة لكبار الاسرة ويتهمهم بالتخريف والتخلف والرجعية واتباع الثقافة البالية والاعمال المقيتة فهو لا يطيع الشيوخ وتقاليدهم بل يهاجمهم وينتقدهم لاتفه الامور بحق او دون حق او ان يتعدى حدود الانتقاد ويسخر من افكارهم ويستهزئ بأعمالهم ليستعرض نفسه بصورة المثقف الواعي الذي يأخذ باسباب الحضارة وتقدمها وقد غرته تلك الشهادة.. واود ان انبه ذلك الشاب ان الثقافة سلوك حضاري ومنهج اصيل في مرونة التعامل واحترام الآخرين خصوصا كبار السن والتمسك بحدود الادب والاخلاق واللباقة (فالدين المعاملة) ولن تنفعك (يوم لاينفع مال ولا بنون) شهادتك تلك التي ملأت بها الدنيا ضجيجا مالم تتمسك بثوابت القيم والمبادئ من التواضع ولين الجانب. @@ علي السويق