كشف الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، د. عبدالله الفوزان، عن أبرز مهددات الأمن الفكري، وهي قلة المعرفة في الدين وعدم احترام كبار العلماء والشائعة. مؤكداً أهمية الأمن الفكري بوصفه يحفظ المجتمعات ويوازن مكوناتها، وضرورة تكريس هذا الأمن لدى الشباب لمواجهة الأفكار المنحرفة، مشدداً على أن الفكر أخطر ما في الحياة لما له من علاقة وثيقة بين الأمن الفكري الذي تمثله الوسطية وثقافة الحوار. ونوّه الفوزان، إلى أهمية إدراك الأدوار التي تُسهم في حفظ الأمن واستقراره، والعمل على إزالة الأمور التي قد تؤدي إلى الانحراف، وينبغي تبيين القضايا التي تعزز سلامة العقيدة والذي قامت عليه المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز والأجداد المخلصين، مؤكداً على أهمية الاعتدال والتمسك به في كافة مناحي الحياة. وحذر من خطورة المهددات التي تحيط بالمجتمع وتسعى من خلالها جماعة التطرف والإرهاب لاستهداف المملكة في أمنها ولحمتها الوطنية، معتبراً هذه الجماعات أدوات في يد دول تسعى إلى دمار المملكة. ولفت إلى أن حب الوطن والشعب لقيادته وقف في وجه تلك الجماعات التي تريد إثارة الكراهية مستخدمة كل الأدوات ولكنها فشلت بفضل الإيمان وسياسات القيادة الحكيمة، منوها أنها تعمل على استقطاب الشباب لتنفيذ ما يريدون من خلال التشكيك في هيئة كبار العلماء، ومحاولة تشويه العلاقة بين المواطنين وولاة الأمر لكسر الثقة مع القيادة. وبيّن الفوزان، أن جماعات التطرف تركز على بعض أوجه القصور واستغلال التركيبة الدينية والمناطقية من خلال وسائل التواصل لإثارة الفتنة، داعياً إلى التنبه لها ومعالجتها بالأساليب التربوية الصحيحة، حاثاً في الوقت ذاته، الجامعات والمدارس إلى ضرورة جعل العلاقة مع الطلاب علاقة أبوية. جاء ذلك خلال محاضرة، ذكر خلالها المهددات الفكرية ودور مؤسسات التنشئة الاجتماعية في مكافحة هذه المهددات، وهي باكورة البرامج التوعوية لمشروع تبيان، الذي تنظمه جامعة الجوف ومركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ويستمر أسبوعاً.