قالت مصادر مطلعة لرويترز: إن جماعة تسلل إلكتروني تتصل على ما يبدو بالحكومة الإيرانية حاولت اختراق حملة إعادة انتخاب الرئيس الأميركي دونالد ترمب لكنها لم تفلح. من جهتها، أكدت شركة مايكروسوفت أنها رصدت نشاطاً إلكترونياً كبيراً من جانب الجماعة التي استهدفت أيضاً مسؤولين حاليين وسابقين بالإدارة الأميركية وصحافيين يغطون أخبار السياسة العالمية وشخصيات إيرانية بارزة تقيم خارج إيران. وعلى مدى 30 يوماً في شهري أغسطس وسبتمبر قامت الجماعة التي أطلقت عليها مايكروسوفت اسم "فوسفوراس" بأكثر من 2700 محاولة لكشف حسابات بريد إلكتروني لعملاء محددين ثم هاجمت بعد ذلك 241 من تلك الحسابات. وبينت مايكروسوفت أنه تم اختراق أربعة حسابات نتيجة تلك المحاولات، تلك الحسابات الأربعة ليس لها صلة بحملة انتخابات الرئاسة الأميركية أو بالمسؤولين الحاليين أو السابقين بالحكومة الأميركية. ولم تكشف الشركة عن الحملة الانتخابية التي استهدفها المتسللون، لكن مصادر قالت لرويترز: إن الهدف كان حملة إعادة انتخاب ترمب. ويسعى 19 ديموقراطياً للفوز بترشيح حزبهم لخوض الانتخابات المقررة في نوفمبر 2020، وأعلن ثلاثة جمهوريين ترشحهم لتحدي ترمب في سباق الفوز بترشيح الحزب الجمهوري. وتفاقم التوتر بين الولاياتالمتحدةوإيران منذ مايو أيار العام 2018 عندما انسحب ترمب من الاتفاق النووي المبرم في العام 2015 مع طهران، والذي يفرض قيوداً على برنامجها النووي في مقابل تخفيف العقوبات. وأعاد ترمب فرض العقوبات الأميركية مما زاد الضغط على اقتصاد إيران بما في ذلك تجارتها النفطية، وباتت عمليات الاختراق للتدخل في الانتخابات مبعث قلق للحكومات، ولم يصدر تعليق من الحكومة الإيرانية على بيان مايكروسوفت. وتتابع مايكروسوفت مجموعة فوسفوراس منذ العام 2013، وأوضحت في مارس أنها حصلت على أمر قضائي بالسيطرة على 99 موقعاً إلكترونياً استخدمتها المجموعة لتنفيذ هجمات. من ناحية أخرى، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض ستيفاني جريشام في بيان مكتوب الجمعة: إن طلب الديموقراطيين في مجلس النواب الحصول على وثائق من نائب الرئيس مايك بنس هو مضيعة للوقت وأموال دافعي الضرائب، والذي سيظهر في نهاية المطاف أن الرئيس لم يرتكب أي خطأ. وذكرت وكالة أنباء بلومبرغ أن ثلاثة أعضاء بمجلس النواب أرسلوا خطاباً إلى نائب الرئيس مايك بنس يطلبون فيه تزويدهم بتلك الوثائق كجزء من التحقيق الرسمي بشأن اتهام الرئيس دونالد ترمب بالتقصير في مهامه تمهيداً لعزله. ويسعى النواب إلى الحصول على وثائق تتعلق بأحداث من بينها محاولات الإدارة الضغط على الرئيس الأوكراني لفتح تحقيق بشأن نائب الرئيس السابق جو بايدن أو التدخل في الانتخابات العام 2016، والأسباب وراء قرار البيت الأبيض تأخير منح مساعدات عسكرية حساسة لأوكرانيا كان قد تم اعتمادها من قبل الكونغرس لمواجهة العدوان الروسي.