نشر الديموقراطيون في مجلس النواب الخميس رسائل نصّية تظهر أن المبعوث الأميركي الخاص لكييف قال للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن عليه فتح التحقيق الذي يطالب به الرئيس الأميركي دونالد ترمب إذا كان يرغب بتلقي دعوة لزيارة واشنطن. وترمب متّهم بالضغط على زيلينسكي للتحقيق بشأن خصمه المحتمل في انتخابات 2020 جو بايدن مقابل مساعدات عسكرية قدرها 400 مليون دولار، في فضيحة أدت إلى فتح تحقيق يهدف لعزل الرئيس الأميركي. وتظهر الرسائل التي نشرها النواب الديموقراطيون أن المبعوث الأميركي الخاص إلى أوكرانيا كورت فولكر كتب لأندري يرماك، كبير معاوني زيلينسكي، متعهّداً بترتيب زيارة إلى واشنطن للرئيس الأوكراني الجديد مقابل التحقيق. وكتب فولكر في رسالة بتاريخ 25 يوليو «وصلني من البيت الأبيض -- إذا أقنع الرئيس (زيلينسكي) ترمب بأنه سيحقق +ليعرف حيثيات ما حصل+ في 2016، سنحدد تاريخًا لزيارة إلى واشنطن. حظ سعيد». واتُّهم ترمب بالضغط على زيلينسكي لفتح تحقيق بالفساد بحق بايدن في اتصال جرى في وقت لاحق من اليوم ذاته عبر جعل هذه الخدمة شرطًا لتقديم مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا. وقبل أيام من مكالمة الرئيسين، كتب فولكر في رسالة نصّية إلى سفير الولاياتالمتحدة لدى الاتحاد الأوروبي غوردون سوندلاند أنه من المهم للغاية بالنسبة لزيلينسكي «أن يقول إنه سيساعد في التحقيق». وجاء نشر الرسالة النصّية في ذات اليوم الذي تحدث فيه فولكر لأكثر من ثماني ساعات مع محامين من مجلس النواب، في مقابلة ركّزت على دوره في الجهود المفترضة التي بذلها ترمب ومحاميه الخاص رودي جولياني لالتماس التدخل الخارجي في الانتخابات الأميركية المقبلة. وأبلغ شخص لم يكشف من هويته سوى أنّه عنصر في الاستخبارات الأميركية عن المخاوف المرتبطة بالاتصال الذي جرى بين ترمب وزيلينسكي، ما تسبب بفتح تحقيق يهدف لعزل الرئيس. وأفاد رؤساء اللجان الثلاث التابعة لمجلس النواب الذين وصلتهم شهادة فولكر في بيان مشترك أن «الانخراط في هذه الانتهاكات الصادمة بشكل واضح لا يغفر للرئيس ترمب أخطاؤه أو مخالفاته الجسيمة للدستور». ودعا ترمب الخميس كلاً من الصينوأوكرانيا إلى فتح تحقيقات بشأن بايدن ونجله هانتر بايدن.