قال صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، إن المصالح المتبادلة حتمت البحث عن طرق ووسائل للتعاون بين المنتجين والمستهلكين، لتحقيق الاستقرار، مما جعل المملكة تقترح إنشاء منتدى الطاقة الدولي، الذي تعد روسيا أحد أعضائه البارزين. جاء ذلك خلال مشاركة سموه في جلسة "الطاقة العالمية.. تحالفات جديدة" ، وذلك بالشراكة مع الصندوق الروسي للاستثمار المباشر، في أسبوع الطاقة الروسي. وأضاف سموه: "نسعى إلى تأسيس علاقات داخل أوبك، ومع الدول الراغبة في الشراكة من خارج أوبك، وقد تجاوزنا الآن مرحلة الإعداد المؤقت لهذا الاتفاق إلى ترتيب ذي مدى أبعد للتعاون بين دول أوبك وخارجها". وتابع سموه: "من المهم إدراك أن الأساس الذي يقوم عليه تحالفنا لا يتمثل في تحقيق النفع للمنتجين فقط، إنما تحقيق مصالحنا واستقرار أسواقنا واستقرار الاقتصاد العالمي، مع مراعاة مسؤولياتنا تجاه المستهلكين، وباستطاعة هذا التحالف أن يحقق الاستقرار الدائم لأسواق النفط، والنفع لكل من المنتجين والمستهلكين والصناعة النفطية، كما سيجذب الاستثمارات، ويحقق الاستقرار للنظام المالي، لتمكين الاقتصاد العالمي من الازدهار والنمو. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال أسبوع الطاقة إن روسيا ستظل طرفاً مسؤولاً في التحالف بين منظمة أوبك والمنتجين المستقلين من خارجها فيما يعرف بمجموعة أوبك+. وأضاف أن من المهم استخدام جميع الأدوات المتاحة لتحقيق التوازن في أسواق الطاقة. من جهته قال وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، إن بلاده تتعهد بالامتثال الكامل لاتفاق إنتاج النفط العالمي المُبرم بين أوبك وحلفائها في أكتوبر. من جهة أخرى، قال نوفاك إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجي النفط الآخرين بحاجة للتنسيق بشكل وثيق أكبر لتقليص التقلبات بالسوق. وأشار إلى أن أسعار النفط مستقرة في الوقت الحالي لكن الضبابية تكتنف آفاق السوق. وشدد على أنه يجب توسعة تحالفات مثل أوبك+ إلى بقية أسواق الطاقة. وقال نوفاك إنه سيتم توقيع 30 اتفاقية وصفقة ومذكرة تفاهم بين بلاده والسعودية خلال الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى المملكة خلال الشهر الجاري. جانب من فعاليات أسبوع الطاقة الروسي